بعد احتجاج الأهالي.. تأجيل حفر خندق محاذٍ للحدود التركية في رأس العين
نداء بوست - عبد الله العمري - الحسكة
عاد الهدوء الى ريف رأس العين الغربي عقب احتجاجات استمرت لمدة أربعة أيام تقريباً وذلك للاعتراض على حفر خندق وسط الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للأهالي.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن الهدوء عاد إلى قرى الراوية والدهماء والعدوانية بريف رأس العين الغربي بعد احتجاجات استمرت لأربعة أيام لمنع القوات التركية من استكمال حفر خندق محاذي للحدود التركية.
وأضاف مراسلنا أنه جرى سحب الآليات التركية بعد الاتفاق مع الأهالي على استكمال عمليات الحفر عقب جني الفلاحين لمحاصيلهم الزراعية للموسم الشتوي الحالي.
من جانبه، أصدر المجلس المحلي لمدينة رأس العين تعميماً قال فيه: "نظراً للوضع الأمني الراهن في المنطقة وحفاظاً على الأمن العام ومنعاً لأي محاولة اختراق أمني ولمقتضيات المصلحة العامة فأن أعمال الحفر سوف تستكمل تحت إشراف المجلس المحلي للمدينة".
منطقة عسكرية
واعتبر التعميم أن المنطقة سوف تكون منطقة عسكرية محظورة يمنع الدخول والخروج إليها مع التعهد بعدم إكمال عمليات الحفر حتى انتهاء الموسم الحالي.
وأكد التعميم على منع زراعة المحاصيل الزراعية ذات الارتفاع العالي كالذرة وعباد الشمس ضمن مسافة 300 م المحاذية للحدود التركية مع السماح بزراعة بقية المحاصيل.
مع تعهد المجلس بحسب التعميم بإعطاء أصحاب الأراضي الزراعية ترخيص بدخول أراضيهم وزراعتها بالمحاصيل الأخرى غير المنصوص عليها ضمن البيان.
كما يتعهد المجلس المحلي بتشكيل لجنة مختصة لدراسة وتحديد مساحة الأراضي الزراعية المتضررة نتيجة عمليات الحفر وتعويض أصحابها بما يتناسب مع المحصول الذي يتعرض للتخريب.
وكانت مدينة رأس العين قد شهدت في الـ 24 من الشهر الحالي خروج احتجاجات لأهالي الريف الغربي لرفض عمليات الحفر وتخريب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وخاصة بعد حرمان الأهالي من مواسهم الزراعية خلال الأعوام الفائتة نتيجة موجة الجفاف الواسعة التي ضربت المنطقة.
