بعد إطلاق النار على متظاهرين.. إغلاق مراكز انتخابات للنظام في السويداء
أغلق محتجون في مناطق عدة بمحافظة السويداء مراكز مخصصة لانتخابات "مجلس الشعب" التي انطلقت اليوم بمناطق سيطرة النظام بعد إطلاق النار على المتظاهرين.
وصادر المحتجون صناديق الاقتراع، بينما نقلت السلطات 20 مركزاً في محافظة درعا المجاورة إلى مناطق أخرى، بسبب توتُّرات أمنية.
وشملت الاحتجاجات في السويداء، الاستيلاء على صناديق الاقتراع وتحطيم بعضها بمراكز في بلدات القريا وسليم وقنوات وعريقة وعرمان وقرية نمرة القريا، وإغلاق مراكز انتخابية في بلدتَي القريا وملح وقرية ولغا، بينما لم تصل الصناديق إلى قرية الجنينة بعد التوصل إلى اتفاق على ذلك لتجنُّب أيّ صدامات.
وأطلقت قوات النظام السوري الرصاص بشكل مباشر على متظاهرين في ساحة الكرامة بمدينة السويداء بالتزامن مع تزايُد وتيرة الاحتجاجات الرافضة لانتخابات "مجلس الشعب" التابع للنظام.
وتم تسجيل إصابة على الأقل بعد تعرُّض ساحة الكرامة في السويداء لإطلاق نار مصدره قيادة الشرطة التابعة للنظام.
فقد أطلق عناصر قيادة الشرطة في السويداء، النار باتجاه ساحة الكرامة، مما أدى لإصابة مواطن برصاصة اخترقت جسده، بالتزامن مع استمرار تجمُّع المحتجين في المكان.
ونشرت صفحات محلية مشاهد مصورة تُظهر لحظة إطلاق النار من قِبل عناصر أمنية في مبنى قيادة الشرطة باتجاه ساحة الكرامة.
وبحسب المصادر، فإن الشخص المصاب هو جهاد زيد زهر الدين، مضيفة أنه يرقد حالياً بالعناية المركزة في مستشفى السويداء الحكومي.
في سياق متصل، خرج عشرات المتظاهرين في مدينة السويداء بمظاهرة مركزية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للمطالبة بالتغيير السياسي في البلاد ورحيل بشار الأسد، ومقاطعة انتخابات "مجلس الشعب"، المقرر إجراؤها بمناطق سيطرة النظام، اليوم الاثنين.
وتوافد العشرات من الأهالي من مختلف مدن وبلدات المحافظة، للمشاركة في المظاهرة وسط ساحة الكرامة.
وكان بشار الأسد قد أصدر مرسوماً رئاسياً قد حدد فيه الاثنين 15 من يوليو الحالي موعداً لانتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، وقرر حصة قطاع العمال والفلاحين بـ127 مقعداً، وباقي فئات الشعب بـ123 مقعداً.