بتهمة حماية ضابط سوري متهم بارتكاب جرائم حرب.. النمسا تحاكم 5 مسؤولين كبار

بتهمة حماية ضابط سوري متهم بارتكاب جرائم حرب.. النمسا تحاكم 5 مسؤولين كبار

بدأت النمسا بمحاكمة 5 مسؤولين كبار في فيينا، بتهمة إساءة استخدام السلطة، إذ يشتبه في أنهم قدموا الحماية لضابط من الجيش السوري متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وجاء في لائحة الاتهام بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس أن المتهمين أساؤوا عن عمد استخدام مناصبهم من خلال مساعدة جنرال سوري سابق في الحصول على حق اللجوء في النمسا.

وأفاد المدعون بأنّ أربعة من عناصر المخابرات وأحد مسؤولي مكتب حماية اللاجئين، سهلوا "بشكل غير قانوني" حصول خالد الحلبي على اللجوء، وهو من كبار الضباط المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات ومتواجد في أوروبا، وفقًا لمنظمات غير حكومية.

وخلال وقت مضى، مَثل لاجئ سوري للمحاكمة للمرة الثانية في مدينة (لينز) شمالي النمسا، بتهمة محاولة قتل زوجته بعد أن طعنها بالسكين.

وقالت صحيفة (Kronen) النمساوية إن “الرجل البالغ من العمر 52 عاماً هاجم زوجته البالغة من العمر 41 عاماً في الشارع وطعنها بالسكين في رقبتها، وأراد تشويه وجهها لولا تدخل بعض المارة الذين تمكنوا من إيقافه”.

ويوضح الادعاء العام أن “الرجل حاول قتل زوجته بدافع الغيرة، لأنها كانت تتحدث مع رجال آخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي”. في حين يقول محامي المتهم إن “موكله يقر بذنبه، لكن لم يكن لديه نية بقتل زوجته”.

ووفقَ الصحيفة فإن “المتهم وصف نفسه بأنه منفتح (ليبرالي)، وقال لرئيس هيئة المحلفين في بداية المحاكمة في تشرين الأول الماضي، إنه يسمح لزوجته بالتواصل مع زملائها الذكور في العمل ومع معارف مشتركين، ولكن ليس مع الغرباء، لقد ارتكبت سلوكاً زوجياً سيئاً وخطيراً”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “المتهم يدعي عدم تذكر أي شيء جرى في وقت الحادثة، ولكن التقارير الطبية تشير إلى أنه سليم ولا يعاني من أي مرض نفسي، ولذا فإن المتهم لا يريد أن يتذكر”.

وأضافت أن “هناك غموضاً وتناقضاً في أقوال المتهم، الذي قال إنه لم يطعن زوجته في رقبتها بطريقة مستهدفة، بل عشوائياً، الأمر الذي جعل القاضية تتساءل كيف عرف ذلك إذا كان لا يستطيع التذكر؟”.

وادعى المتهم أنه لا يعرف الفرق بين الضرب والطعن، ولكن بعد مناقشة طويلة وجدل بينه وبين القاضية حول توصيف ما جرى، اعترف المتهم بأنه قام بالطعن. وفقَ الصحيفة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد