باحثون يحذرون من تصاعد نشاط المسيرات الانتحارية بين أطراف الصراع في سورية
حذر الباحث آرون لوند، من أن هدوء الجبهات لن يستمر في سورية، وسط تزايد استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية من مختلف أطراف الصراع.
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية ضد تلك الطائرات نادرة أو غير فعالة في الغالب.
وقال لوند، إن إيران تستطيع من خلال دعم الإنتاج المحلي للطائرات المسيرة في سوريا، تجاوز طرق التهريب المرهقة وغير الآمنة، لدعم كل من النظام ومليشياته و"حزب الله" بهذا النوع من الأسلحة.
ورجح أن تكون فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، قادرة أيضاً على تصنيع واستخدام طائرات مسيرة انتحارية، مضيفاً: "قد لا تكون الطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً، لكنني متأكد من أنها قادرة على بناء شيء جيد بما يكفي للوصول إلى هدفها والانفجار ما لم يتم إسقاطها".
من جانبه، أرجع الخبير الأمني العالمي، فريدي خويري، الاستخدام المتزايد لهذه الطائرات المسيرة إلى انخفاض أسعارها ودقتها العالية، حيث يمكنها التحليق فوق الأهداف قبل ضربها، ما يجعل الضربات أكثر دقة، وفق "بيزنس إنسايدر".
ورأى أن استخدام الطائرات المسيرة يندرج ضمن التوجه العسكري العالمي المتمثل في زيادة استخدام الذخائر المتوفرة على نطاق واسع وسهلة التشغيل.
تصاعد الهجمات
وتصاعدت هجمات النظام السوري بالصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الانتحارية على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، تزامناً مع حلول شهر رمضان.
وأعلن الدفاع المدني السوري مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفلان، من جراء هجوم بصاروخ موجه على مدينة دارة عزة بريف حلب.
كما سجل "الدفاع المدني" أربع هجمات بمسيرات انتحارية على مناطق في سهل الغاب شمال غربي حماة.
وقال "الدفاع المدني"، إن هذه الهجمات تحرم سكان شمال غربي سوريا من بهجة رمضان، وتحول فرحتهم واستعداداتهم لاستقبال شهر الصوم إلى حزن وعزاء.
وأضاف أن قوات النظام والأخرى الروسية تستهدف المدنيين كل عام في شهر رمضان، "لحرمانهم من لحظات الفرح باجتماعهم على مائدة الإفطار، وإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين باستهدافها الأسواق أثناء شراء المدنيين لحاجاتهم".
ومنذ مطلع العام الحالي وثق "الدفاع المدني"، مقتل 16 مدنياً، بينهم أطفال وأربع نساء، وإصابة 82 آخرين، جراء 170 هجوماً لقوات النظام على شمال غربي سوريا.