الولايات المتحدة تتهم حزب الله بالمسؤولية عن هجوم "مجدل شمس"
اتهمت الولايات المتحدة، "حزب الله" اللبناني بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى في قرية "مجدل شمس" في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون: "هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني، إنه صاروخ تابع له انطلق من منطقة يسيطر عليها"، وَفْق وكالة "رويترز".
وأضافت أن البيت الأبيض يُجري محادثات مستمرة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ وقوع الهجوم، كما "تعمل الولايات المتحدة أيضاً على إيجاد حلّ دبلوماسي على امتداد الخطّ الأزرق من شأنه أن يُنهي جميع الهجمات نهائياً، ويسمح للمواطنين على جانبَي الحدود بالعودة بأمان إلى منازلهم".
بدوره، أدان الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مقتل 12 مدنياً، معظمهم أطفال ومراهقون، في هجوم استهدف ملعباً في قرية مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.
وقال غوتيريش في بيان: "لا ينبغي للمدنيين، والأطفال خصوصاً، أن يستمروا في تحمُّل عِبْء العنف المروِّع الذي تعاني منه المنطقة".
ودعا غوتيريش، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما أكد ضرورة توقُّف عمليات تبادُل إطلاق النار في جنوب لبنان، والامتثال للقانون الدولي والقرارات الأممية في هذا الإطار.
بدوره شدد مدير منظمة "الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على ضرورة ألا يكون المدنيون هدفاً أبداً، في حين طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بحماية الأطفال، وتوقُّف دائرة العنف التي تُودي بحياتهم ومستقبلهم.
وأدانت فرنسا وبريطانيا، الهجوم على مجدل شمس، وأعربت لندن عن "قلقها العميق" إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد، بينما طالبت باريس بفعل كل ما يمكن لتجنُّب تصعيد عسكري جديد.
بدوره، أخلى "حزب الله" اللبناني عدداً من مواقعه في عدد من المواقع السورية، تحسُّباً لضربات إسرائيلية محتملة بعد الهجوم الذي استهدف قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وأسفر عن 12 قتيلاً.
وقالت مصادر محلية في سورية: إن "حزب الله" وميليشيات موالية لإيران، أخلت عدداً من النقاط في دمشق وريفها، لا سيما السيدة زينب والقلمون، وكذلك القنيطرة، ومنعت تجوُّل العناصر والقياديين.
وفي لبنان، قال مصدران أمنيان لوكالة "رويترز"، الأحد: إن "حزب الله" في حالة "استنفار شديد"، وبادر بإخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان، وفي سهل البقاع شرقي البلاد، تحسُّباً لهجوم إسرائيلي.
