الهفل يتوعّد "قسد" بضربات "مُوجِعة" وانتزاع إدارة دير الزور قريباً

الهفل يتوعّد "قسد" بضربات "مُوجِعة" وانتزاع إدارة دير الزور قريباً

توعّد الشيخ إبراهيم الهفل أحد وجهاء قبيلة العكيدات، بتوجيه ضربات موجِعة لـ"قسد"، وانتزاع إدارة دير الزور منها.

جاء ذلك في تسجيل مصور نشرته صفحة "قوات العشائر"، يوم أمس الأربعاء، ظهر فيه الهفل يتحدث إلى مجموعة من مقاتلي العشائر في ريف دير الزور.

وقال الهفل: "نحن اليوم في اجتماع طارئ على جبهات القتال، ونوجه لأبناء العشائر أن اليوم وغداً ستكون هناك ضربات موجعة لقسد وأذنابها".

كما دعا جميع المدنيين في منطقة الجزيرة إلى الابتعاد عن مواقع قسد في ريف دير الزور الشرقي، تجنُّباً لوقوع خسائر في صفوفهم بسبب "الضربات القاضية" التي سيوجهها مقاتلو العشائر للتنظيم.

وأضاف: "في الأيام القادمة سنتسلّم المنطقة ونديرها، وندعو أبناء العشائر إلى الانسحاب من قسد لكي لا نخسر دماء أكثر مما خسرنا"، على حد تعبيره.

وعلى الرغم من إعلان قسد في الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور ضد العشائر، إلا أن المنطقة ما تزال تشهد بين الحين والآخر هجمات واشتباكات بين الطرفين.

مستقبل عمليات العشائر ضد قسد في دير الزور

نشر مركز جسور للدراسات في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تقريراً حول مستقبل عمليات مقاتلي العشائر ضد قسد، تحدث فيه عن جملة من العوامل التي تؤثر على واقع عمليات قسد في دير الزور ومستقبلها.

ومن ضمن تلك العوامل التي حددها المركز القدرة على استمرار تأمين الموارد المالية والعسكرية واللوجستية اللازمة لمتابعة عمليات استهداف قسد.

كذلك القدرة على توسعة مناطق عمليات مقاتلي العشائر وحشد قبائل أو عشائر جديدة إلى الحراك.

كما يُضاف إلى ذلك استمرار تفضيل قسد للخيار الأمني والعسكري في التعامل مع الحراك العشائري القائم ضدها في دير الزور.

وأما العوامل الخارجية فأبرزها نتائج مسار المفاوضات الذي ترعاه أمريكا في سفارتها بأربيل، وفقاً للمركز.

وخلص المركز إلى أن سيطرة قسد العسكرية على مناطق ريف دير الزور ما تزال هشّة نتيجة عمليات مقاتلي العشائر وفشلها في إتمام الحل الأمني، كما أن قدرة مقاتلي العشائر على الصمود والاستمرار في تنفيذ العمليات ضد قسد مرتبطة بعدة عوامل؛ أهمها تأمين الموارد البشرية والمالية والعسكرية اللازمة.

وعليه يقول المركز: إن الطرفين يراهنان على عامل الوقت وانتظار الفرصة المناسبة وانتهازها وسط استمرار قوات التحالف في اتخاذ موقف أقرب للحياد مع المراقبة الشديدة للواقع الميداني والإشراف على مسار المفاوضات بين الجانبين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد