النمسا: السوريون في مقدمة طالبي اللجوء منذ بداية العام الجاري
أكدت الحكومة النمساوية أنها تلقت منذ بداية العام 4470 طلب لجوء، وحل السوريون في صدارة مقدمي الطلبات بنسبة 61%، تلاهم الأفغان (10%).
وكشفت وزارة الداخلية عن تلقيها 2183 طلب لجوء في شهر شباط (فبراير) الماضي، أقل بـ104 طلبات عما كان عليه في كانون الثاني (يناير).
وقالت صحيفة "كرونين" النمساوية، إن السلطات منحت حق اللجوء إلى 3277 شخصاً، منذ مطلع العام الحالي.
وحصل 1404 من طالبي اللجوء على وضع الحماية الثانوية، و208 على تصريح إقامة لأسباب إنسانية.
وأضافت الصحيفة أن نسبة قرارات اللجوء السلبية كانت أعلى قليلاً من القرارات الإيجابية، بعكس قرارات الحماية الفرعية.
وأشارت الصحيفة إلى تراجع طلبات اللجوء خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، الذي سجل نحو سبعة آلاف طلب لجوء في النمسا.
دعم اللاجئين
وخلال وقت سابق، أعلنت النمسا تقديم ستة ملايين يورو لدعم السوريين المقيمين في سورية ولبنان والأردن، لمواجهة الأزمة الإنسانية، ومواجهة تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وزلزال شباط المدمر.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية النمساوية قالت فيه إن الحكومة الفيدرالية خصصت مبلغ 6 ملايين يورو من صندوق الإغاثة النمساوي في حالات الكوارث للتخفيف من الأزمة الحادة في سورية ولبنان والأردن.
وقال البيان: "إن الحروب والصراعات تقضي على تطلعات أجيال بأكملها، وتحطم الآمال، ومن المناطق التي تأثرت لفترة طويلة جداً هي سورية والدول المجاورة لها".
كما أشار البيان إلى أنه "في كثير من الأحيان، يضطر السوريون إلى الفرار إلى الدول المجاورة مثل لبنان أو الأردن، حيث يتدهور الوضع الإنساني بسرعة أيضاً، حيث الجوع والمرض والعنف يجعل الحياة جحيماً بالنسبة لهم".
ونقل البيان عن نائب المستشار النمساوي فيرنر كوجلر قوله: "لقد كانت سورية مسرحاً للصراع الدموي منذ 12 عاماً، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص، من بينهم سبعة ملايين طفل، إلى مساعدات إنسانية عاجلة".
كوجلر لفت إلى نزوح 6.8 مليون شخص داخل سورية و5.2 مليون آخرين إلى دول المنطقة، كما أشار إلى أن الدمار الذي خلفه الزلزال أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير شمال غربي البلاد.
وعن سبب تقديم جزء من المساعدة إلى لبنان والأردن، قال كوجلر إن البنية التحتية الحيوية في البلدين تتعرض لضغوط شديدة.
وأردف: "إلى جانب استضافة اللاجئين السوريين، فإن الظروف الجوية القاسية، وتأثيرات الوباء، وأزمة الغذاء العالمية بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، تفرض ضغوطاً هائلة على كِلا البلدين".