النظام يزفّ بشرى لروسيا وإيران: عثرنا على ثروات معدنية جديدة في سورية

النظام يزفّ بشرى لروسيا وإيران: عثرنا على ثروات معدنية جديدة في سورية

 

كشف وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام فراس قدور عن العثور على ثروات معدنية جديدة في سورية، وأشار الوزير إلى أن "الوزارة" تعمل بجدية على جعل قطاع الثروة المعدنية في البلاد أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية، في تصريح بشارة لإيران وروسيا اللتين تستوليان على موارد سورية.

وفي حديثه مع وكالة "سبوتنيك" الروسية قال قدور: "نحن نعمل حالياً على توسيع نطاق المشاريع والصناعات الجديدة، ونعمل أيضاً على تعديل التشريعات لتسهيل الاستثمار في الثروات الباطنية، وخاصة في المناطق التي توجد فيها الثروة المعدنية، والتي تتركز بشكل كبير في المناطق النائية".

وأضاف "رغم الجهود التي نقوم بها، فإننا مستمرون في التواصل مع الدول العربية والدول الصديقة لمناقشة مواضيع المشاريع والاستثمار في هذه الثروات، وكل هذه المواضيع لا تزال قيد البحث".

وأشار قدور إلى أن سورية "تنافس بفعالية" دولاً رئيسية في مجال الثروة المعدنية على المستوى العالمي. فهي تمتلك بنية تحتية متطورة وقاعدة من العمالة المدربة، بالإضافة إلى شبكات طرق ونقل موثوقة. كما تتوفر شركات المقاولة ذات الخبرة اللازمة، مما يجعلها منافسة قوية وخاصة بالنسبة للدول المجاورة.

ثروات سورية لإيران وروسيا

وأصبحت ثروات سورية الباطنية محط اهتمام وتنافس بين حلفاء نظام بشار الأسد، وهما روسيا وإيران، اللذان يسعيان إلى استغلالها لتعويض تكاليف دعمهما للنظام وتحقيق مصالحهما الاستراتيجية في المنطقة.

ومن بين هذه الموارد، يبرز دور الفوسفات كثروة وطنية مهمة تحتل سورية المرتبة الخامسة عالمياً في إنتاجه وتصديره. ففي عام 2018، أبرم نظام الأسد عقداً مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية يمنحها حق استثمار واستخراج الفوسفات في منطقة مناجم الشرقية (45 كم جنوب غرب تدمر) ضمن قطاع يبلغ الاحتياطي المثبت فيه 105 ملايين طن، وبحسب العقد تكون نسبة الجانب السوري 30% فقط من الإنتاج، بالإضافة لـ 2% كمقابل لقيمة أجور الأرض والتراخيص ونفقات إشراف المؤسسة والضرائب والرسوم الأخرى، وسيتم الإنتاج بمعدل 2.2 مليون طن سنويا لمدة خمسين عاما، أي حتى استهلاك كامل الاحتياطي في هذا القطاع.

وهذا يعني أن روسيا ستحصل على نحو 70% من قيمة إيرادات هذه المادة التي تستخدم في صناعات كثيرة، مثل صناعة الأسمدة والزجاج والورق والأدوية، بالإضافة إلى أهميتها في صناعة المواد المشعة والأسلحة النووية. كما يعني هذا أن روسيا ستزيد من نفوذها في المنطقة التي تشكل جزءاً من "الهلال الشيعي"، والتي تحارب إيران من أجل تأمينه كجزء من استراتيجية التوسع في المشرق.

وتلقت إيران وعوداً من نظام الأسد في مطلع عام 2017 بإنشاء شركة مشتركة بينهما للاستحواذ على احتياطات الفوسفات في سورية، وقبل أيام كشف موقع إيران إنترناشنال وفقاً للوثائق السرية، طلبت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية من الحكومة السماح للوكالة باستيراد 800 ألف طن من الفوسفات من المناجم الخاضعة لسيطرة النظام في سورية لإنتاج اليورانيوم.

والاستخدام الرئيسي للفوسفات المستخرج من تحت الأرض هو إنتاج الأسمدة، لكن الفوسفات المستخرج من الصخور في سورية مصدر غير تقليدي لاستخراج اليورانيوم، كما هو موضح في وثيقة أخرى مرفقة بالرسالة، وفق ما نقل الموقع.

 

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد