النظام السوري يطالب الشباب بترك مقاعد الدراسة والبحث عن عمل حر

النظام السوري يطالب الشباب بترك مقاعد الدراسة والبحث عن عمل حر

طالب النظام السوري الشباب المقيمين في مناطق سيطرته، بترك مقاعد الدراسة والبحث عن عمل حر في الصناعة والزراعة وغيرها.

جاء ذلك في مقابلة لوزير التربية التابع للنظام دارم طباع مع إذاعة "شام إف إم" الموالية.

ونصح طباع فئة الشباب بعدم الدراسة في الجامعات لعدم وجود فرص عمل أكاديمية في سورية.

كما اعتبر أن فترة الدراسة الجامعية هي "سنوات مهدورة من عمر الشبان".

وأضاف: "لتأمين حياة مستقرة، على الشباب البحث عن فرص عمل في المعامل والمصانع والمزارع والمنشآت السياحة لكونها تستوعب مئات الآلاف من العاملين"، على حد زعمه.

أوضاع الشباب في سورية

أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، أجرى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينسكو، زيارة إلى دمشق للوقوف على الأوضاع الإنسانية في البلاد.

وعقب الزيارة، قال ستوينسكو في تغريدة على تويتر: “في طريق عودتي من سورية إلى بيروت، أشعر بحزن بالغ”.

وأضاف: “تسعة من كل عشرة سوريين شباب يريدون مغادرة البلاد، ولدى كل خمسة منهم خطط ملموسة وأربعة منهم يتعلمون اللغة الألمانية!”.

وأردف: “هؤلاء في الغالب أشخاص متعلمون لامعون، ومن المؤسف أنهم لن يبقوا ليساعدوا وطنهم”.

ومضى بالقول: “باتت معالجة الأسباب الجذرية للأزمة السورية وتبنّي موقف بنّاء بدلاً من التحدّي أكثر ضرورة الآن من أي وقت مضى!”.

شباب سورية الخاسر الأكبر

وصف ستوينسكو وضع الشباب في سورية بـ”الصعب للغاية”، بسبب الشعور بالخوف وعدم الثقة ببعضهم البعض نتيجة القيود الصارمة التي فرضها قانون الجرائم الإلكترونية.

وقال في تصريح لموقع "العربية": إن “هذا الواقع المحزن هو العامل الأساسي الذي يدفع بهم إلى البحث عن ملاذ آمن بعيداً من وطنهم”.

وأضاف: “الحالة الاقتصادية تبعث على القلق والشباب السوري ليس لديه أي طموحات أو مشاريع مهنية، وليس لديهم أي أمل في تغير الوضع على المدى القصير”.

كما أشار إلى أن جميع الشباب يستخدم الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) للتواصل بالإضافة إلى مصادر وسائل الإعلام البديلة على الإنترنت.

وتابع: “هم يتحدثون مع عائلاتهم وأصدقائهم في دول الشتات ويفهمون الاختلاف في ما بينهم. يعرفون الحقيقة لكن حريتهم في التعبير مقيدة”.

الجدير بالذكر أن مراسل "نداء بوست" في الحسكة أعد قبل أيام تقريراً عن الإقبال الكبير من قبل الشباب على معاهد اللغة الأجنبية في المحافظة، وذلك سعياً منهم لتعلم لغة قبل الهجرة إلى أوروبا.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد