النظام السوري يُصعّد من هجماته بالطائرات المسيرة على مناطق شمالي سورية
صعّدت قوات النظام السوري من هجماتها بالصواريخ الموجَّهة والطائرات المسيرة الانتحارية على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، ما أسفر عن سقوط الضحايا.
واستهدفت طائرات مسيرة انتحارية اليوم الأحد، مواقع في قريتَيْ قليدين والعنكاوي بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة، دون ورود أنباء عن خسائر.
وحذر "المرصد 80"، المختص برصد التحركات العسكرية شمال غربي سورية، الأهالي في القرى والبلدات قرب خطوط التماسّ مع القوات النظامية، من استهدافات صواريخ الكورنيت والطائرات المسيرة الانتحارية.
ودعا "المرصد"، المدنيين، خاصة العاملين في الزراعة، إلى تقييد تحركاتهم والتجمعات وإخفاء الآليات الزراعية.
وقتل 34 مدنياً في منطقة شمال غربي سورية جراء القصف المتواصل لقوات النظام السوري منذ بداية العام الجاري.
وقال الدفاع المدني السوري إنه منذ بداية العام الحالي وحتى 26 أيار الماضي، استجابت فرقه لـ 373 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقسد.
وأشارت المنظمة إلى أن تلك الهجمات قُتل على إثرها أكثر من 31 شخصاً بينهم 10 أطفال وأُصيب أكثر من 146 شخصاً بينهم 54 طفلاً.
ويُضاف إلى تلك الحصيلة مقتل 3 مدنيين من عائلة واحد بينهم طفل، يوم أمس السبت، باستهداف قوات النظام سيارة زراعية كانوا يستقلونها في منطقة الوساطة على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.
تصعيد مستمر شمال غربي سورية
أكد الدفاع المدني السوري أنه في الآونة الأخيرة صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، على منطقة شمال غربي سورية.
ويمثل ذلك نهجاً خطيراً باستهداف المدنيين وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سورية.
كما تجهض تلك الهجمات قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب به أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات.
