النظام السوري يرفع حالة التأهب في الإدارات الأمنية والعسكرية.. ما السبب؟
أصدرت وزارات وإدارات أمنية واستخباراتية وعسكرية في حكومة النظام السوري تعميماً لرفع حالة التأهب في سورية، على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقالت مصادر لموقع "صوت العاصمة": إن التعاميم قضت باستدعاء العناصر ووقف الإجازات والاستنفار للتعامل مع أي حدث مفاجئ.
كذلك تم تسليم العناصر لباساً عسكرياً وخوذاً ودروعاً واقية وزيادة عدد الأسلحة الفردية في كافة الأقسام والمخافر والمفارز الأمنية.
وتوقعت المصادر أن يصدر تعميم جديد ينص على السماح لفروع الأمن بالمحافظات لتجنيد الراغبين بالتطوع، دون إلزامهم بأي شروط أخرى كحصولهم على شهادات تعليمية.
كما سيصدر تعميم على تفعيل مراكز التجنيد وقبول الراغبين بالتطوع لدى فروع الأمن.
ولفتت المصادر إلى أن تعميمات مماثلة أُرسلت للمشافي العسكرية، لإلزام كوادرها بالعمل، وتفقد جاهزية سيارات وطواقم وأقسام الإسعاف وغرف العمليات والعناية المركزة، وسد النقص في المخزون الدوائي والكوادر الطبية.
وتزامنت التعميمات الأخيرة مع رفع مخصصات المشافي العسكرية والشرطة من المحروقات، لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف.
الحرس الثوري يرفع من درجة التأهب القصوى
وكشفت مصادر إيرانية مقربة من "الحرس الثوري الإيراني"، أن قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني، أبلغ بشار الأسد برغبة إيران بتجهيز الجبهة السورية على الحدود مع إسرائيل.
وبحسب المصادر فقد قامت الميليشيات برفع حالة التأهب القصوى على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمناوشات في لبنان.
وأكدت المصادر أن قاآني زار سورية مرتين منذ بدء الحرب في غزة، بهدف إنشاء غرفة عمليات مشتركة للميليشيات الإيرانية في سورية والعراق والتنسيق فيما بينها.
وأوضح المصدر أن إيران تعلم بعدم رغبة الأسد في دخول حرب غزة؛ لأن الوضع في سورية صعب ولا يحتمل حرباً جديدة، لكنه في الوقت نفسه لا يمكن أن يرفض طلب طهران، وفق "عربي بوست".
ورأى مسؤول استخباراتي إيراني مقرب من "الحرس الثوري"، أن التصعيد سيكون من سورية وليس من لبنان، حفاظاً على ميليشيات "حزب الله" اللبناني.
وأوضح المصدر أن طهران تريد الحفاظ على البنية التحتية العسكرية لـ"حزب الله" ولا تريد التضحية به.
وأكد دبلوماسي إيراني أن روسيا وافقت على إعادة الانتشار، لكنها لم توافق حتى الآن على البدء من هضبة الجولان.
غرفة عمليات مشتركة
بدوره، كشف قيادي عراقي عن تشكيل "غرفة عمليات مشتركة" تضم حركة حماس الفلسطينية وميليشيات موالية لإيران في سورية والعراق ولبنان.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن القيادي قوله: إن غرفة العمليات تم تشكيلها تزامناً مع تدفُّق المزيد من مقاتلي الفصائل العراقية إلى سورية.
وبحسب الصحيفة فإن ضباطاً إيرانيين انخرطوا في تنظيم أعمال غرفة العمليات مع قيادات محلية من سورية والعراق ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات الميدانية تتدفق منذ أيام بانتظام إلى هذه الغرفة، لافتاً إلى ترجيحات بحدوث "شيء ما خلال الفترة القريبة المقبلة".
وأشار القيادي إلى أن الاتصالات بين جميع الفصائل وإيران أصبحت "أكثر كثافة" خلال الساعات الماضية، بعد تمركز مجموعات في مناطق مختلفة قرب الحدود.