النظام السوري يردّ على الغارات الإسرائيلية بـ”بيان استنكاريّ”

النظام السوري يردّ على الغارات الإسرائيلية بـ”بيان استنكاريّ”

ردّ النظام السوري على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع تابعة لقواته في مدينة دمشق، فجر اليوم الأربعاء ببيان شجب واستنكار.

ووصفت وزارة الخارجية التابعة للنظام القصف الإسرائيلي بـ"العدوان الإرهابي"، معتبرة أنه يمثل "استمراراً للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب ودول المنطقة".

وزعمت الوزارة أن وقوع الهجوم في هذه المرحلة بالتحديد "يشكل محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده الكيان".

ورأت الوزارة أنه "لا يُمكن أن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار إذا لم يتم وضع حدّ لإسرائيل واعتداءاتها المتكررة ومحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها".

تفاصيل الغارات الإسرائيلية على دمشق

تعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في دمشق، إلى غارات إسرائيلية، الليلة الماضية، ما أدى إلى وقوع إصابات وخسائر مادية في صفوف قواته.

ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري قوله: إنه حوالَي الساعة 1:20 فجراً نفذت إسرائيل قصفاً جوياً بعدد من الصواريخ، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق.

وزعم المصدر تصدي وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام للصواريخ الإسرائيلية وإسقاط بعضها، مضيفاً أن الهجوم “أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.

من جانبه، قال موقع “صوت العاصمة”: إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارتين، استهدفت الغارة الأولى قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق.

فيما استهدفت الثانية “هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة”، وفقاً للمصدر.

وعقب الغارات الإسرائيلية هذه شهدت أحياء الميدان وكفرسوسة حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء، وسط تصاعُد لألسنة اللهب والدخان.

ثاني هجوم إسرائيلي على دمشق منذ الزلزال 

يُعتبر هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف مواقع وسط دمشق منذ زلزال شباط، إذ تعرض مبنى في حي كفرسوسة، يضم ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، إلى غارة إسرائيلية في 19 من الشهر الماضي.

وبحسب وكالة ”رويترز” فإن الهجوم استهدف منشأة سرية يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامج لتطوير طائرات مسيرة أو قدرات صاروخية لحلفاء إيران في سورية.

ونقلت الوكالة عن مصدر في النظام السوري على علم بالضربة، قوله: إن إسرائيل ضربت تجمُّعاً للخبراء الفنيين السوريين والإيرانيين في تصنيع الطائرات المسيرة، مؤكداً أنه لم يُقتل إيراني رفيع المستوى.

وتسببت الضربة بمقتل مهندس سوري ومسؤول إيراني ليس رفيع المستوى، فيما تعرض أحد مهندسي الحرس الثوري المتورطين في برنامج الصواريخ الإيراني، لجروح خطيرة تم نقله على إثرها إلى مستشفى في طهران.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد