النظام السوري يدرس رفع أسعار أصناف الأدوية المفقودة
تدرس وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رفع أسعار بعض أصناف الأدوية المفقودة التي يصعب تأمينها. نتيجة زيادة تكاليف المواد الأولية وارتفاع سعر الصرف الرسمي.
وزعمت الوزارة أن رفع أسعار بعض الأصناف مجدداً يهدف إلى تأمينها. ولكي "لا يلجأ المواطن إلى شراء الأدوية المهربة أو الأجنبية بأسعار مضاعفة".
ولفتت إلى أن "بعض الصعوبات في عمليات الاستيراد للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية. وكذلك مسألة تكاليف المشتقات النفطية والطاقة وغيرها من الصعوبات التي تواجه عملية إنتاج الأدوية.
وتحدثت المصادر عن وجود انقطاعات في العديد من أصناف الأدوية. تصل إلى 20% من الإنتاج، موضحة أن هذه الانقطاعات "ليست كبيرة حتى الآن إلا أنها في حالة تزايُد يومياً".
وأكد عدد من الصيادلة، وجود انقطاعات ببعض أصناف الدواء النوعية وذات التكاليف العالية. ومعاناة بتوفير بعض الأصناف، باعتبارها تُوزَّع على شكل "حصص".
ورفعت شركة "تاميكو" التي تعمل في مناطق سيطرة النظام السوري أسعار بعض الأدوية مثل حب السيتامول وبعض أدوية الالتهابات. بحسب ما كشف العضو في مجلس نقابة الصيادلة محمد نبيل القصير.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مدير الشركة فداء علي، قوله إنه لم يتم رفع إلا صنف "سفلسكين" الذي يدخل في علاج أمراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي. وظرف السيتامول إلى 1200 ليرة بدلاً من ألف ولم ترفع الشركة أي أصناف أخرى.
وأكد عضو مجلس النقابة القصير، أن أسعار الأدوية التي تنتجها شركة "تاميكو" أعلى من الأدوية التي تنتجها معامل القطاع الخاص. لافتاً إلى أن عدة معامل بدأت تطالب بتعديل أسعار الأدوية لتتناسب مع سعر صرف الدولار الرسمي، في وقت بدأ حدوث نقص في بعض الزمر.