النظام السوري يتخبّط ويُقدم روايات متضاربة حول قصف كفرسوسة

النظام السوري يتخبّط ويُقدم روايات متضاربة حول قصف كفرسوسة

قدم الإعلام التابع للنظام السوري روايات متضاربة بخصوص هُوية الصاروخ الذي ضرب مبنى سكنياً في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق، منتصف الليلة الماضية، أثناء القصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيات الإيرانية.

ونقلت إذاعة "شام إف إم" عن مصدر أمني في النظام السوري زعمه أنه "لا صحة لاستهداف إسرائيل لكفرسوسة في دمشق بسبب تواجد إيراني في تلك المنطقة".

وأضاف المصدر: "ما جرى مساء أمس هو أن العدوان الإسرائيلي استهدف 5 مواقع عسكرية  في دمشق وريفها، وخلال تصدي  مضادات الدفاع الجوي لصواريخ العدوان انحرف أحد الصواريخ المعادية ليسقط في منطقة كفرسوسة".

في المقابل، نقل موقع "أثر برس" عن مصدر آخر نفيه  لما أوردته إذاعة "شام إف إم" بخصوص "انحراف الصاروخ وسقوطه فوق بناء سكني في كفرسوسة"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي "تعمّد استهداف هذه المنطقة بشكل مباشر".

والليلة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً صاروخياً، استهدف مواقع للميليشيات الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى ضِمن صفوفها.

ونقلت وكالة أنباء النظام السوري ”سانا” عن مصدر عسكري قوله إنه ”في تمام الساعة 00:22 من فجر اليوم الأحد نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها، من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.

وزعم المصدر أن الهجوم أدى كحصيلة أولية إلى مصرع خمسة أشخاص، وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين، وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.

وبحسب مصادر محلية فإن القصف الإسرائيلي استهدف بناء في حي كفرسوسة ومقراً عسكرياً تابعاً للواء 75 وجبل المانع في ريف دمشق، وكذلك رادار “تل المسيح” بالقرب من مدينة شهبا في ريف السويداء.

وعن طبيعة البناء المستهدف في حي كفرسوسة وسط دمشق، قالت شبكة ”صوت العاصمة” المحلية إن المبنى تعود ملكيته لرجل الأعمال فاضل بلوي، مالك شركة الفاضل للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا حزب الله.

وأوضح المصدر أن المبنى المستهدف يقع خلف المدرسة الإيرانية في حي كفرسوسة، مشيراً إلى أن الضربة تسببت بدمار كبير في الكراج والطوابق الأربعة الأولى للبناء.

من جانبه، قال مدير برامج سورية ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر: إن هناك معلومات عن استهداف اجتماع للحرس الثوري الإيراني، وقيادات من “حزب الله” اللبناني، وحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.

وأشار ليستر في تغريدة على تويتر إلى أن هناك أنباء غير مؤكدة تزعم وجود قائد ميليشيا ”فيلق القدس” الإيراني إسماعيل قآني في المبنى المستهدف.

الجدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن القصف استهدف المربع الأمني في كفرسوسة قرب مقر الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني، أثناء وجود وفد إيراني في المكان المستهدف، مرجحة وجود شخصية كبيرة في المبنى.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد