النباتات البرية مصدر رزق مؤقت لأبناء درعا

النباتات البرية مصدر رزق مؤقت لأبناء درعا

نداء بوست - ولاء الحوراني - درعا

تشكل الأعشاب الطبية والنباتات الطبيعية التي تنمو في هذا الوقت من العام في ريف درعا مصدر رزق مؤقت لأبناء المحافظة لا سيما مع قلة فرص العمل وانخفاض الدخل الشهري للموظفين وعمال المياومة على حد سواء.

وتتنوع هذه الأعشاب والنباتات البرية التي تنمو في السهول والوديان بفضل مياه الأمطار وتستخدم لأغراض غذائية إذ تلقى قبولاً واسعاً لمذاقها المرغوب وأخرى طبية تستخدم لعلاج الكثير من الأمراض.

يقول أحمد خطاب صاحب متجر لبيع الأعشاب الطبية إن النعناع والبابونج والطيون والزعتر البري وإكليل الجبل وغيرها من الأعشاب تنمو بشكل تلقائي وبكميات كبيرة تكفي الاستهلاك المحلي وتلقى إقبالاً واسعاً من قبل الزبائن وتجذبهم لنظافتها وعدم تعرضها للأسمدة كما أنها منخفضة الثمن تناسب دخل المواطنين وتباع خضراء ومجففة لما تتمتع به من خواص علاجية وطبية.

السيدة رانيا زين العابدين تحدثت لموقع "نداء بوست" عن طريقة جني هذه النباتات بالقول إنها تتجه يومياً ومجموعة من النساء في الصباح الباكر إلى مناطق الريف الغربي للمحافظة ذات التربة الخصبة والأمطار الوفيرة ويبدأنَ رحلة جمع وجني أوراق النباتات الطبيعية لبيعها في الأسواق أبرزها نبات "الخبيزة" التي تلقى قبولاً واسعاً لكونها وجبة لذيذة وصحية تُستخدم كدواء لعلاج كثير من الأمراض إضافة إلى الأعشاب الطبية التي تنمو بكثرة في تلك المناطق.

في حين لفت مروان المحاميد إلى أن الفطر البري يعد من أكثر النباتات التي تعتبر مصدر دخل لعدد كبير من أبناء المحافظة نظراً للإقبال الواسع على شرائه لغناه بالبروتين وقيمته الغذائية العالية إذ يسمى "لحم الفقراء" كبديل للحوم الحيوانية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير يفوق القدرة الشرائية للمواطنين.

يشار إلى أن درعا تعاني من انحسار فرص العمل وانتشار البطالة وسوء الأوضاع المعيشية وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين أصبحوا عاجزين عن تأمين قوت يومهم وحاجاتهم الأساسية في ظل حالة من الفقر الشديد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد