الناتو: مخاوف تركيا الأمنية بشأن انضمام السويد للحلف مشروعة
أكد الأمين العامّ لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن مباعث قلق تركيا بشأن انضمام السويد إلى "الناتو" مشروعة.
جاء ذلك في تصريح صحافي بعد لقاء ستولتنبرغ، اليوم الأحد، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قصر دولما بهتشة في إسطنبول.
https://twitter.com/tcbestepe/status/1665322115917119488?t=XVtN0JY0YjeQ-wmI-EsFHg&s=19
وقال ستولتنبرغ: إن الاجتماع مع أردوغان كان مثمراً، مؤكداً أن "تركيا حليف مهم حيث تقدم إسهامات مهمة للناتو".
وأضاف: "لدى تركيا مباعث قلق أمنية مشروعة بشأن انضمام السويد للناتو، والسويد اتخذت خطوات ملموسة في هذا الصدد".
وأردف: "يجب علينا عدم السماح بنجاح مساعي الراغبين في منع السويد من الانضمام للناتو، وأتطلع لانضمامها في أسرع وقت ممكن".
كما أعلن ستولتنبرغ عن اجتماع مشترك بين تركيا والسويد في 12 حزيران/ يونيو الجاري لبحث ملفّ انضمام السويد للناتو.
وأشار الأمين العامّ للناتو إلى أن السويد نفذت الاتفاق الذي توصلت إليه مع أردوغان في قمة مدريد بشأن انضمامها للناتو، معتبراً أنها "أصبحت الآن أكثر قرباً من الانضمام للحلف".
وفي وقت سابق من اليوم، التقى ستولتنبرغ أردوغانَ بعيداً عن عدسات الصحافة، واستغرق اللقاء نحو ساعة.
[caption id="attachment_76734" align="aligncenter" width="864"] جانب من لقاء ستولتنبرغ وأردوغان - الأناضول[/caption]
وحضر اللقاء وزيرَا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن ومسؤولون من الناتو.
شروط تركيا لقبول انضمام السويد إلى الناتو
تتهم تركيا السويد بتوفير ملاذ آمِن لعناصر حزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي.
كما عرقلت تركيا الطلب الذي قدمته السويد للانضمام إلى حلف الناتو، ومن ثَم تم توقيع مذكرة تفاهُم بهذا الخصوص بالعاصمة الإسبانية مدريد في حزيران/ يونيو العام الماضي.
كما أن أنقرة عقدت عدة اجتماعات مع السويد في هذا الخصوص، وتؤكد أنها تنتظر من ستوكهولم إجراءات ملموسة للموافقة على انضمامها إلى الحلف.
ومن ضمن تلك الإجراءات تسليم عناصر حزب العمال الكردستاني ومنظمة غولن وتجميد أصولهم.
الجدير بالذكر أن أنقرة كانت لديها التحفظات ذاتها على انضمام فنلندا إلى الناتو، إلا أنها وافقت قبل أشهُر على انضمامها للحلف بعد تلبية شروطها.