المليشيات الإيرانية تكثف من تدريباتها الخاصة في دير الزور
بدأت المليشيات الإيرانية خلال الآونة الأخيرة إجراء دورات تدريبية مكثفة للعناصر المنتسبين لمختلف المليشيات والتشكيلات العسكرية التابعة لها في مناطق شمال شرق سورية.
وقال مراسل "نداء بوست": إن الحرس الثوري الإيراني قام بإخضاع عشرات العناصر التابعين للفوج 47 لدورات عسكرية خاصة ضمن الأفواج والمقرات العسكرية التابعة له.
وأضاف المراسل أن الدورات تضمنت تدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والهاون كما تضمنت الدورات تدريب العناصر على طرق استخدام منصات إطلاق صواريخ "أرض- أرض" واستخدام مضادات الطيران عيار 23 مم وعيار 14.5 مم.
وجرت عمليات تدريب العناصر في إحدى النقاط التابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الحمدان واستمرت لمدة 18 يوماً حيث عاد العناصر بعدها إلى نقاطهم العسكرية بعد تزويدهم بالأسلحة والمعدات التي أنهوا تدريباتهم عليها.
من جانب آخر أجرى عشرات العناصر التابعين لمليشيا حزب الله اللبناني معسكرات خاصة تحت إشراف الحرس الثور بمشاركة مباشرة من قبل بعض القياديين.
وتضمنت التدريبات دروساً لشرح طبيعة محافظة دير الزور وأماكن تمركز القوات الأمريكية وأهم قواعدها في المنطقة بعد تصاعد حدة الخلاف بين المليشيات الإيرانية والقوات الأمريكية وحلفائها خلال الآونة الأخيرة.
وجرت عمليات التدريب ضمن معسكرات المليشيات الإيرانية في محيط مدينة تدمر حيث بلغ عدد العناصر المشاركين نحو 200 عنصر معظمهم من مناطق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وتستغل المليشيات الإيرانية الموالية لها الأوضاع المعيشية الصعبة لأبناء ريف دير الزور وانعدام فرص العمل في المنطقة حيث يتم إغراؤهم بالرواتب والمكافآت المالية للانضمام إلى صفوفها.
وخلال الأسبوع الفائت كشف مسؤولون استخباراتيون وثائق مسربة، تبين أن إيران تسلح ميليشيات موالية لها لبدء مرحلة جديدة من “الهجمات العنيفة” ضد القوات الأمريكية في سورية.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن إيران تعمل مع موسكو ودمشق على “إستراتيجية أوسع” لطرد الأمريكيين من المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن تقارير استخباراتية سرية ذكرت أن إيران وحلفاءها يعملون على تأسيس وتدريب قوات على استخدام متفجرات خارقة للدروع أكثر تدميراً.
وتهدف تحديداً إلى استهداف المركبات العسكرية الأمريكية وقتل المقاتلين الأمريكيين في سورية.
وقال خبراء للصحيفة: إن العبوات الناسفة الجديدة يمكن أن تزيد من عدد القتلى الأمريكيين، ما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران.
وأشارت وثيقة أخرى إلى “جهود جديدة واسعة النطاق” بين موسكو ودمشق وطهران لطرد الأمريكيين من سورية.
وأفادت الوثيقة بأن مسؤولين عسكريين روساً وإيرانيين وسوريين اتفقوا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على إنشاء “مركز تنسيق” لتوجيه الحملة.