الملف الأبرز في الاجتماع الرباعي حول سورية والنتائج المتوقعة
أفصح مسؤول تركي عن الملف الأبرز في الاجتماع الرباعي حول سورية، والذي تستضيفه العاصمة الروسية موسكو يومي الثالث والرابع من نيسان/ إبريل القادم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الـمسؤول الذي وصفته بالكبير قوله إن الاجتماع سيناقش الوضع على الأرض في سورية.
وأوضح المسؤول أن هذا الاجتماع يشكل استمراراً للاجتماعات الوزارية التي بدأت خلال عملية التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
وعن النتائج المتوقعة، قال المسؤول: بما أنه لن تكون هناك مشاركة على المستوى الوزاري وسيكون الاجتماع على المستوى الفني، فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات مهمة.
الاجتماع الرباعي في موسكو
تستضيف العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد، وذلك في إطار جهود روسيا لـتطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام.
وهذا الاجتماع سيكون الثاني بين الجانبين، بعد ذلك الذي جرى في موسكو أواخر العام الماضي، بمشاركة وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا والنظام.
كما أن هذا الاجتماع هو الأول في الصيغة الرباعية، بعد أن فرضت إيران نفسها على هذا المسار، من خلال دفع النظام لعرقلته.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1610200271346601986?t=KkIriqm8TWv6YlRTEtqR2w&s=19
وكان من المقرر أن يجري هذا الاجتماع يومَيْ 15 و16 آذار/ مارس، إلا أنه تم تأجيله بشكل مفاجئ، وبحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، فإن الجانب الروسي هو مَن طلب تأجيل الاجتماع لعدم تمكُّنه من التحضير له.
شروط مسبقة
أعلن النظام السوري في وقت سابق رفضه عقد أي لقاء سياسي مع تركيا، قبل تلبية شروطه المتمثلة بانسحاب القوات التركية من سورية والتوقف عن دعم المعارضة.
كما اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد في تصريح أدلى به خلال زيارته إلى موسكو أن لقاءه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ”يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة للخروج الكامل من سورية والتوقف عن دعم الإرهاب”.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1636271172370194435?t=naoxWELJFpUi90vyUPA44g&s=19
ومؤخراً، نشرت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام، أنباء زعمت فيها حدوث تقارب في عدد من النقاط، التي منعت في وقت سابق حصول أي اختراق سياسي بين أنقرة ونظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى حدوث اتصالات مكثفة شهدتها الأروقة الدبلوماسية للأطراف الأربعة، بهدف التوصل لاتفاق حول صيغة نهائية تفضي لإمكانية انعقاد الاجتماع في موسكو.
ووفقاً للمصدر فإن الضمانات التي أصرّ عليها النظام، المتمثلة بتعهد تركيا بالانسحاب من سورية ووقف دعم الفصائل المعارضة “شكلت العنوان الرئيسي للمشاورات المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية”.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1640704041750609920?t=dd_tAvhtNz9Zq_JDwXGPcQ&s=19
وزعمت الصحيفة أن تلك المشاورات “أفضت -على ما يبدو- لاتفاق قد يدفع النظام السوري للموافقة على الجلوس إلى طاولة سياسية واحدة مع الجانب التركي”.
واعتبرت الصحيفة أن اجتماع نواب وزراء الخارجية “سيوضح بشكل جلي النيات التركية”، مشيرة نقلاً عن مصادر -لم تسمها- أن هناك اجتماعاً آخر سيتم في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام وإيران وممثلي الأجهزة الأمنية بعد أيام من اجتماع نواب وزراء الخارجية.