المعمول المنزلي" يرافق أعياد درعا رغم ارتفاع أسعار مكوناته
تحرص غالبية السيدات في درعا على تجهيز الحلويات الشعبية منزلياً. في الأيام القليلة التي تسبق العيد في مقدمتها المعمول كطقس مُستحب ولتخفيف عبء شرائه جاهزاً بأسعار مرتفعة.
كما تتمسك العائلات بتحضير ضيافة العيد رغم غلاء الأسعار وغياب الكثير من الاستعدادات والعادات. بسبب تردي الأوضاع المعيشية وثقل الأعباء الاقتصادية التي تعانيها المحافظة.
كذلك تحدثت السيدة ملاك الصلخدي لموقع "نداء بوست" عن طقوس تحضير المعمول في منزلها. بالقول إنها اعتادت الاجتماع مع أخواتها حيث تُحضر كل واحدة منهن الأصناف التي ترغب بتحضير المعمول بها. ويبدأن الإعداد في سهرة عائلية رغبة منهن في إدخال البهجة على قلوب الصغار الذين ينتظرون هذه المناسبة السعيدة.
وعن تكلفة صناعة المعمول بالعجوة أضافت أن مستلزمات صناعة المعمول ارتفعت بنسبة 80 بالمئة عن العام الماضي. حيث يبلغ الكيلوغرام الواحد من السمن الحيواني 100 ألف ليرة وكيلو العجوة الخاصة بصناعة المعمول 30 ألف ل.س. فيما بلغ كيلو الطحين 15 ألف ل.س والسكر المطحون 9 آلاف ليرة سورية.
كما تلجأ بعض العائلات إلى صناعة معمول بالراحة والسمن النباتي لقلة تكلفتها إذ يبلغ كيلو الراحة غير المنكهة 25 ألف ل.س والكيلو من السمن النباتي 25 ألف ليرة سورية.
يُشار إلى أن درعا تعاني ضعفاً في القدرة الشرائية للمواطنين. كما تغيب مظاهر الفرح عن أعيادهم إذ لا تكاد تخلو بيوتهم من معتقل أو مغيَّب أو مهاجر. فضلاً عن ظروف معيشية قاهرة وحالة الخوف وعدم الشعور بالأمان في ظل الفلتان الأمني الذي يخيم على درعا.