المعاناة تغيّب الفرحة و بهجة العيد في درعا

المعاناة تغيّب الفرحة و بهجة العيد في درعا

يحل عيد الأضحى على درعا وسط تردٍ في الأوضاع المعيشية والأمنية وتزامناً مع ظروف قاسية تلقي بظلالها على جميع مفردات حياة الأهالي في عموم المحافظة شأنهم في ذلك شأن جميع السوريين في الداخل.

تلك المعاناة غيبت كثيراً من طقوس العيد وعاداته التي اعتاد الأهالي على القيام بها كما غابت معها مظاهر الفرح التي كانت تسود أيام وليالي العيد والتحضيرات والاستعدادات التي تسبقه.

يقول الحاج سلمان العبود لم تعد الفرحة بالقادم الجديد موجودة إذ غابت البهجة منذ 12 عاماً بعد أن قاست درعا شتى أنواع المعاناة بدءاً من حالة الخوف الذي يفرضه تدهور الأوضاع الأمنية وعدم الشعور بالأمان نظراً لتصاعد الفوضى وعمليات القتل والاغتيال والاستهدافات المتكررة والتي باتت تطال المدنيين فضلاً عن انتشار قطاع الطرق وتكرار عمليات النصب والسرقة.

مضيفاً أن حالة الفقر التي تعانيها الأسر والظروف المعيشية القاهرة وارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد عوامل أخرى أسهمت في حرمان الكثيرين من استقبال هذه المناسية الكريمة كما اعتادوا سابقاً من شراء للملابس الجديدة وصناعة الحلويات أو شرائها جاهزة وتوزيع لحم الأضاحي على الفقراء والمساكين والأقارب.

فرحة منقوصة في وقت لا تخلو فيها منازل أهل درعا من شهيد أو معتقل أو مغيب أومهاجر إضافة للضغوطات النفسية التي يعيشها جيل كامل من الشباب في ظل الخوف من المستقبل المجهول وحالة اليأس والضياع و فقدان الأمل والمشاكل الاقتصادية والمعيشية اليومية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد