المعارضة التركية تُصعّد ضد السوريين وتضع خيار طردهم شعاراً لحملتها بالانتخابات الرئاسية

المعارضة التركية تُصعّد ضد السوريين وتضع خيار طردهم شعاراً لحملتها بالانتخابات الرئاسية

مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو، صعدت المعارضة التركية  الهجوم على اللاجئين السوريين، مع إطلاق الوعود بإعادتهم إلى بلادهم فور تولي السلطة.

مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية كمال كليجدار أوغلو، قال في تسجيل مصور عَبْر تويتر: "إذا كنت تحب بلدك فاتخذ قرارك، 10 ملايين سوري لم يكونوا كافين، 20 مليوناً قادمون؟ صوّتوا لأجلكم وليس لأجلنا".

تانجو أوزجان المعروف بعدائه للسوريين وهو رئيس بلدية بولو التابعة للحزب الجمهوري وصف اللاجئين بالإرهابيين، معتبراً أن وجود 13 مليون لاجئ يعني أن الرقم يمكن أن يصل إلى 20 مليون "إرهابي" في 10 سنوات.

من جهته، قال رئيس بلدية أنقرة التابع لحزب "الشعب الجمهوري"، منصور يافاش: إن اللاجئين هم خطر حقيقي يهدد أمن تركيا القومي، وفق تعبيره.

https://nedaa-post.com/?p=74296

بدورها، دعت رئيسة حزب "الجيد" المعارض، ميرال أكشينار، إلى الاختيار بين مَن يقول لا نستطيع إرسال السوريين، أو مَن يقول سوف نرسلهم خلال عامين.

ونشرت بلدية إسطنبول في منطقة "تقسيم" لوحات إعلانية، كتب عليها "السوريون سيذهبون"، فيما انتشرت ملصقات بذات الحي كتب عليها "فليبقَ المهاجرون وليذهبْ كليجدار أوغلو".

أردوغان: واثق بأن الشعب سيُعيد انتخابي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس: إن ثقته في شعبه ستعيد انتخابه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في جولتها الثانية المقرر عقدها في 28 أيار/ مايو الحالي.

وبحسب وكالة "الأناضول" أشار الرئيس التركي إلى أن الشعب أظهر كيفية الشكل التشريعي الذي يريده من خلال الإدلاء بأصواتهم لتحالف الجمهور وهو تحالف يضم الأحزاب الداعمة لحزب العدالة والتنمية وتمكينه من حصد 322 نائباً من أصل 600 في البرلمان التركي.

ووجّه أردوغان في تصريح سابق شكره لكافة المواطنين الذين أبدوا الإرادة الوطنية في صناديق الاقتراع بنسبة مشاركة قياسية بنسبة 88% مؤكداً على امتنانه لكل مواطن أدلى بصوته بغض النظر عن الطرف الذي صوت له.

ولفت الرئيس التركي إلى أن البعض قام بالإساءة كثيراً لمتضرري الزلزال في هذه الفترة. واصفاً أنه "تصرف خاطئ وقبيح للغاية".

وأضاف بقوله: "بعض الأشخاص من أوساط المعارضة يتفوهون بعبارات من قِبل "لن نقدم لهم الدعم والمساعدة مرة أخرى"، وذلك لعدم حصولهم على نسبة الأصوات التي كانوا يتوقعونها في تلك المناطق".

وبدأ السباق الانتخابي يوم الأحد 14 أيار بتنافس ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وأبرز الخصوم السياسية في تركيا كرئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" ومرشح تحالف الأجداد "سنان أوغان" قبل أن يعلن مرشح حزب البلد محرم إنجه انسحابه الأمر الذي خلط الأوراق السياسية قبل الانتخابات التركية وسط ذهول من أنصار حزب البلد الذي كان من المتوقع أن يتيح فرصة كبيرة لعقد جولة ثانية من الانتخابات في 28 من شهر أيار.

تصدر العدالة والتنمية

وحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 49.42% على حساب زعيم الحزب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو بنسبة 45.95% كما حصد زعيم تحالف الأجداد سنان أوغان على نسبة 5.20% وزعيم حزب البلد المنسحب محرم إنجه حصل على نسبة 0.43%.

وينص القانون التركي في الانتخابات الرئاسية على أن المرشح لهذا الاستحقاق يتوجب عليه الحصول على نسبة 50% زائداً واحداً من أصوات الناخبين على الأقل للفوز، وفي حال عدم حصول أي مرشح رئاسي على هذه النسبة، فإن الانتخابات تنتقل إلى دورة ثانية تُجرى بين أكثر مرشحيْنِ حصلاَ على النسبة الأعلى.

وبداية السباق الانتخابي أُظهرت نسب عالية لصالح زعيم حزب العدالة والتنمية الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في كبرى المدن التركية كمدينة إسطنبول وأنقرة وأضنة، لكن الأمر بدأ يختلف مع فتح المزيد من الصناديق المغلقة، ولم يكن مفاجئاً بالنسبة لمدينة إزمير "قلعة المعارضة التركية" أن تُصوّت بشكل مباشر لصالح ممثل الطاولة السداسية كمال كليجدار أوغلو وتوزعت النسب أيضاً على بقية المرشحين الآخرين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد