المجلس الوطني الكردي يشكك بقدرة قسد على اعتقال المسؤولين عن اعتداءات ضده شرق سورية
شكك مصدر في "المجلس الوطني الكردي"، بقدرة قوات "قسد" على اعتقال المسؤولين عن الاعتداء على مقرات وفعاليات المجلس في شمال وشرق سوريا.
ورأى المجلس أن يكون بيان "الأسايش"، الذي أعلنت فيه مساء أمس فتح تحقيقات بالاعتداءات، قد صدر تحت "ضغوط أمريكية"، ومحاولة من "قسد" لـ"التنصل" من المسؤولية عن الهجمات.
وأوضح المجلس أن العشرات من مسلحي "الشبيبة الثورية" هاجموا مقر واحتفالية المجلس في عين العرب، بينما وقفت "الأسايش" متفرجة، ثم حاولت تبرير الاعتداء بحجة عدم ترخيص النشاط، وعدم معرفتها بالمهاجمين.
وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن "قسد" لا تستطيع وقف الهجمات على مقرات المجلس، مشيراً إلى أن الأوامر تأتي من حزب "العمال الكردستاني"، الذي يعد "السلطة الفعلية" في شمال شرقي سوريا.
وأعربت الولايات المتحدة، عن قلقها من الهجمات على مكاتب "المجلس الوطني الكردي" في مناطق سيطرة قوات "قسد" الكردية شمال شرقي سوريا، داعية إلى وقف هذه الهجمات بشكل عاجل.
وفي بيان نشرته السفارة الأمريكية في سوريا عبر "فيسبوك"، الجمعة، دعت واشنطن، الأطراف كافة في شمال وشرق سوريا إلى الانخراط في خطاب سلمي وهادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف.
ويأتي ذلك وسط استمرار الهجمات ضد فعاليات ومكاتب "الوطني الكردي"، في مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية.
وكان "الوطني الكردي" اتهم في بيان، "الأذرع القمعية" لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، أكبر أحزاب "الإدارة الذاتية"، بحرق مكتب المجلس في مدينة عامودا بريف القامشلي، وذلك بعد يومين من حرق مكتب الحزب "الديمقراطي الكردستاني" (أحد أحزاب المجلس) واستهداف أنصار المجلس في عين العرب بريف حلب والدرباسية في الحسكة.
وحذر البيان من أن هذه "الأعمال الترهيبية" تهدف إلى دفع أكراد شمال شرقي سوريا للهجرة، داعياً التحالف الدولي والولايات المتحدة إلى الضغط على "الاتحاد الديمقراطي" لإيقافها.