اللاجئون في لبنان يحجمون عن شراء كسوة العيد.. ما السبب؟

اللاجئون في لبنان يحجمون عن شراء كسوة العيد.. ما السبب؟

أحجمت العائلات الفلسطينية السورية اللاجئة في لبنان، عن شراء كسوة العيد والتخلي عن بعض العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن العيد فقد بهجته بالنسبة للاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، بسبب البعد عن الأقارب، إضافة إلى الغربة والأوضاع المعيشية القاسية.

وأشارت إلى معاناة اللاجئين المادية، إضافة إلى الانحدار المعيشي الذي وصل إليه الفلسطينيون السوريون في لبنان.

وفي سياق منفصل، رحّل الجيش اللبناني أكثر من 50 لاجئاً سورياً من لبنان، خلال الأسبوعين الماضيين، وفق وكالة "فرانس برس".

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني وآخر عسكري قوله إن "مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تقوم بتسليم الموقوفين المخالفين إلى فوج الحدود البرية الذي يتولى وضعهم خارج الحدود اللبنانية".

وأوضح المسؤول العسكري تعليقاً على هذه الخطوة، أن "مراكز التوقيف امتلأت"، ورفضت الأجهزة الأمنية الأخرى تسلم الموقوفين السوريين.

ولفت المصدران إلى أن السلطات اللبنانية لم تنسق جهودها مع دمشق، وأكدا أن عدداً من اللاجئين الذين تم ترحيلهم عادوا إلى لبنان بمساعدة مهربين مقابل 100 دولار عن كل شخص.

وقال مصدر إنساني، إنه لاحظ زيادة في عدد المداهمات التي تشنها أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش، ضد السوريين في بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ بداية الشهر الحالي.

وأضاف: "في عام 2023، شُنت 5 مداهمات على الأقل"، لاقتاً إلى توقيف نحو 450 سورياً، وتأكد ترحيل 66 سورياً على الأقل.

ودعا محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المدير الإقليمي لأمن الدولة اللبناني في المحافظة، إلى إصدار إنذارات لأصحاب المنشآت الاقتصادية بضرورةالاستغناء عن العمالة السورية دون إجازة عمل، تحت طائلة إغلاق المنشآت.

وأشار المسؤول اللبناني إلى أن 269 مؤسسة في المحافظة، مستثمرة من لاجئين أو لبنانيين يوظفون لاجئين دون مسوغ قانوني، مشيراً إلى إنذارهم للاستغناء عنهم، تحت طائلة الإقفال.

وأكدت مصادر سورية ولبنانية، تزايد عمليات الاعتقال والترحيل بحق السوريين في لبنان.

المحامي اللبناني طارق شندب، لفت إلى أن السلطات اللبنانية اعتقلت 150 لاجئاً سورياً موجودين بين الحدود اللبنانية- السورية، محذراً من تسليمهم إلى دمشق.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد