الكيملك" يحرم أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين من الخدمات
تفاقمت معاناة العديد من اللاجئين السوريين في تركيا، الذين لم يحصلوا على بطاقة الحماية المؤقتة "الكيملك" أو يقيمون في مكان آخر غير المدينة التي سجلوا فيها قيودهم رسمياً.
وبحسب "بي بي سي تركية" فقد اضطر بعضهم إلى البقاء في منازلهم منذ أشهر خشية ترحيلهم، مع زيادة عمليات التفتيش على المهاجرين "غير الشرعيين".
ونقلت الوكالة التركية عن لاجئة سورية ليس لديها "كيملك"، وتعيش مع طفليها في تركيا، قولها إنها لم تغادر منزلها منذ ثلاثة أشهر، نتيجة التضييق الأمني على اللاجئين "غير الشرعيين".
ولفتت إلى أنها مصابة بحالة "اكتئاب"، كونها عاجزة عن الخروج إلى الشارع ولا تستطيع العودة إلى سورية.
وأضافت أن الشرطة قبضت على شابين سورييْنِ في منطقة سكنها، ورحلتهما إلى سورية.
وأعرب يافع سوري يعيش في أنقرة، عن رغبته بالذهاب إلى المدرسة وتعلُّم اللغة التركية، لكن عدم امتلاكه "الكيملك" يمنعه من ذلك، وجعله حبيس المنزل.
وأشارت لاجئة أخرى إلى أن المستشفيات الحكومية رفضت استقبالها عند ولادتها قبل فترة، كونها لا تملك "الكيملك"، واضطرت إلى دفع خمسة آلاف ليرة تركية لدخول مشفى خاص.
وتراجعت أعداد اللاجئين السوريين في تركيا أكثر من 18.4 ألف خلال أقل من شهر وسط ترحيل أكثر من 5000 لاجئ سوري إلى شمال سورية.
وأظهرت أحدث إحصائية أصدرتها رئاسة إدارة الهجرة التركية، انخفاض عدد اللاجئين السوريين تحت بند "الحماية المؤقتة" في تركيا إلى ثلاثة ملايين و241 ألفاً، حتى 23 من الشهر الماضي، مقابل نحو ثلاثة ملايين و260 ألفاً، في 26 من شهر تشرين الأول (أكتوبر).