القوات الأمريكية تنشر أنظمة رادار في قواعدها شمال شرقي سورية

القوات الأمريكية تنشر أنظمة رادار في قواعدها شمال شرقي سورية

نشرت القوات الأمريكية أنظمة رادار في قواعدها المنتشرة شمال شرقي سورية، وذلك بعد تعرُّضها خلال الفترة الماضية لهجمات من قبل الميليشيات الإيرانية.

وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية فإن القوات الأمريكية أدخلت يوم السبت الماضي، أربع منظومات رادار من العراق إلى قاعدة الشدادي في ريف الحسكة، وذلك عبر بوابة الوليد الحدودية.

وفي اليوم التالي، نشرت القوات الأمريكية منظومات الرادار في حقلَي العمر النفطي وكونيكو للغاز، في ريف دير الزور، وفقاً للمصادر.

كما أكدت المصادر أن القوات الأمريكية نشرت منظومة صاروخية مرتبطة بالرادار، "لم يتم التعرف على طرازها".

وجاء نشر منظومة الرادار للرد على أي هجمات للميليشيات المدعومة من إيران المتمركزة غرب نهر الفرات، وذلك بحسب المصادر ذاتها.

الهجمات الإيرانية ضد القوات الأمريكية في سورية

نفذت الميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الماضية عدة هجمات ضد القواعد الأمريكية شمال شرقي سورية، كان آخرها في الثالث والعشرين من شهر آذار/ مارس الماضي، حيث شنت حينها هجوماً بواسطة طائرة مسيّرة استهدف منشأة تستخدمها قوات التحالف الدولي للصيانة قرب مدينة الحسكة، ما أدى إلى مقتل متعاقد وإصابة 5 جنود أمريكيين بجروح.

ورداً على ذلك نفذ الجيش الأمريكي عدة ضربات جوية استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور.

عقب ذلك ردت الميليشيات الإيرانية بقصف القاعدة الخضراء في حقل العمر النفطي فجر الرابع والعشرين من آذار/ مارس الماضي، بعشرة صواريخ، دون تسجيل أي إصابات بين الجنود الأمريكيين.

القوات الأمريكية في سورية

تمتلك الولايات المتحدة نحو 900 جندي ومئات من المتعاقدين في سورية، مهمتهم التأكد من عدم عودة ظهور تنظيم داعش، الذي هزم ظاهرياً في عام 2019 بعد خمس سنوات من الحرب عليه في العراق وسورية.

ولدى قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 28 موقعاً عسكرياً في سورية، ضمن 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين)، وذلك وفقاً لما ذكر مركز "جسور" للدراسات في وقت سابق.

وتتوزع القواعد العسكريّة الأمريكيّة شرق سورية في المنطقة الممتدّة شرق نهر الفرات من جنوب شرق سورية بالقرب من معبر التّنف الحدوديّ، إلى الشّمال الشّرقيّ بالقرب من حقول رميلان النّفطيّة، وتتوزّع في الحسكة ودير الزّور.

كما أنّ توزُّع القواعد الأمريكيّة جعلها أشبه بالطّوق الذّي يحيط بمنابع النّفط والغاز السّوريّ المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يمثّل غالبية الثّروة الباطنيّة لسورية.

وأهم تلك القواعد قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، والتي تعَدّ من أكبر القواعد في سورية، وقاعدة حقل كونيكو للغاز شمال شرقي دير الزور، وقاعدة حقل التنك، بالإضافة للقواعد المنتشرة في بلدتَي الباغوز فوقاني، وفي قرية رويشد التي تقع في مثلث البادية بين محافظة الرقة والحسكة ودير الزور.

أما في محافظة الحسكة فتتواجد قوات التحالف في قاعدة رميلان والتي تعَدّ أولى النقاط الأمريكية في سورية، وقاعدة المالكية (مطار روبار) جنوب مدينة المالكية بريف الحسكة، وقاعدة “تل بيدر” غرب مدينة الحسكة 30 كم تقريباً، وقاعدة لايف ستون على الضفة الشمالية الشرقية لبحيرة سد الباسل، وقاعدة قسرك التي تقع على بعد 45 كم إلى الشرق من بلدة تل تمر.

بالإضافة لقاعدة هيمو القريبة من مطار القامشلي من الجهة الغريبة، وقاعدة التحالف في المدينة الرياضية الواقعة بالطرف الجنوبي من حي غويران بمدينة الحسكة، وقاعدة صوامع صباح الخير تقع على بُعد 10 كم إلى الجنوب من مدينة الحسكة، وقاعدة الشدادي التي تقع ضمن معمل الغاز الواقع على بُعد 1 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الشدادي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد