الغلاء يحرم السوريين في مناطق سيطرة النظام من شراء حلويات العيد
أحجم الكثير من السوريين عن شراء حلويات العيد، كما امتنع آخرون عن صنعها في منازلهم، بسبب ارتفاع التكاليف مقابل ضعف قوتهم الشرائية.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات بمناطق سيطرة حكومة دمشق بسام قلعجي قوله: إن أسعار الحلويات انخفضت حالياً بنسبة 15% مقارنة بما قبل شهر رمضان، نتيجة ثبات سعر الليرة، لكن مع ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة، ولا تلائم القدرة الشرائية للسوريين.
وأوضح أن تكلفة صناعة كيلوغرام من معمول الفستق الحلبي منزلياً، تصل إلى 150 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى، بعد أن بلغ سعر كيلوغرام الفستق الحلبي 400 ألف، والطحين 10 آلاف، والسكر 16 ألفاً، والسمن النباتي 40 ألفاً، والحيواني 200 ألف ليرة.
وأشار قلعجي إلى أن أسعار كيلوغرام "البرازق" أو "الغريبة" أو "العجوة" بالسمن النباتي تتراوح بين 50 و60 ألف ليرة، وبالسمن الحيواني بين 100 و125 ألف ليرة، في حين يصل سعر كيلوغرام "البقلاوة" و"كول شكور" إلى 350 ألف ليرة، والحلويات "الإكسترا" إلى 600 ألف ليرة.
وتراجع الإقبال على ارتياد المطاعم خلال شهر رمضان الحالي، خاصة وقت الإفطار، مقارنة برمضان الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار.
وأكدت مصادر بوزارة السياحة في حكومة النظام السوري أن ارتياد المطاعم في فترة ما بعد الإفطار مقارب لرمضان الماضي.
وبحسب موقع "أثر برس" الموالي فإن المطاعم حالياً أمام خيارين، إما رفع سعر الوجبة مع الحفاظ على مكوناتها، وإما تخفيض سعرها على حساب المكونات، الأمر الذي قد يشكل "سمعة سيئة" للمطعم".
وتراوحت أسعار وجبة الإفطار في مطاعم دمشق خلال شهر رمضان، بين 125 ألفاً و400 ألف ليرة سورية للشخص، وهو مبلغ يفوق الحد الأدنى الرسمي لأجور موظفي الدولة، البالغ 279 ألف ليرة سورية شهرياً.
وانعدمت الحركة التجارية في أسواق مناطق سيطرة النظام السوري خلال شهر رمضان، رغم توفُّر البضائع، وسط ضعف القوة الشرائية للسوريين.