العشرات من قوات النظام السوري بين قتيل وجريح بعد تعرُّضهم لكمين في بادية تدمر
لقي تسعة عناصر من قوات النظام السوري، بينهم ضابطان، مصرعهم، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، أمس الثلاثاء، جراء هجوم استهدف حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر بريف حمص.
وقال مدير مستشفى تدمر، وليد عودة، إن إصابات الجرحى متفاوتة، وبينها حالات خطيرة، مؤكداً إحالة المصابين إلى المشفى العسكري لتلقي العلاج.
ونفذ الهجوم عناصر من تنظيم "داعش"، بمنطقة المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وأسفر عن مقتل 14 عنصراً وإصابة أكثر من 20 آخرين، بينهم ضباط، تم نقلهم إلى مستشفى تدمر وسط استنفار القوات الحكومية.
وأمس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر من "داعش"، بمنطقة السخنة في بادية حمص، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين.
بدوره، أوضح مركز جسور للدراسات أسباب تصاعُد عمليات تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري في منطقة البادية السورية، خلال الفترة الماضية.
ونشر المركز تقريراً اليوم السبت تحدث فيه عن تنفيذ تنظيم داعش 7 هجمات ضد قوات النظام في البادية السورية خلال الأيام الثلاثة الأولى من العام الجاري، ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات.
ويرى المركز أن هجمات التنظيم مع بداية عام 2024 تمثل امتداداً للعمليات التي ينفذها منذ نهاية عام 2023، واستمراراً لإستراتيجيته الهادفة للتحكُّم بطرق البادية واستنزاف الميليشيات الإيرانية وقوات النظام.
كما أشار إلى أن خلايا التنظيم "تعتمد على انتهاز جميع الظروف المتاحة والتنسيق المستمر لشنّ هجمات متوازية في المنطقة المستهدفة".
وعن مستقبل تلك العمليات وأسبابها، توقع المركز أن تواصل خلايا التنظيم تصعيدها خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف الحصول على التمويل من خلال الاستيلاء على الآليات والذخائر والأسلحة التي تتواجد في النقاط التي تتم مهاجمتها، ودفع تلك الحواجز للانسحاب من المنطقة عبر تركيز الهجمات عليها واستمرارها.
وخلص المركز إلى أن التنظيم يهدف إلى التحكُّم بشكل شبه مطلق بعقد التواصل في البادية، والاستعداد للمرحلة التالية المتمثلة بإعادة التموضع والانتشار وتنفيذ هجمات ضد مدن مركزية في المنطقة مثل السخنة.