العراق يُصعِّد مع إيران ويتهمها بفشلها في مواجهة إسرائيل
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين: إن الإيرانيين في الواقع لا يستطيعون مواجهة إسرائيل، رغم أنهم موجودون في سورية وعلى الحدود مع إسرائيل.
وتوقع حسين وجود قواعد اشتباك بين طهران وتل أبيب، "لكن لأسباب الاستهلاك الداخلي، قصف الإيرانيون الحلقة الضعيفة عسكرياً"، وأضاف: "يضربون الصديق، ولا يقفون أمام عدوهم".
وأكد حسين أن زعزعة الاستقرار في سورية تؤثر سلبياً على العراق، مشيراً إلى أن العلاقات بين بغداد ودمشق لم تنقطع.
وأضاف "نعلم أن الأزمة السورية هي أزمة محلية وطنية، وإقليمية، وعالمية، وفيها لاعبون مختلفون. ليس هناك فريقان، بل عدّة فِرَق في الساحة نفسها، وحلّ هذه الأزمة يحتاج إلى تعاون على المستوى العربي، والإقليمي، والعالمي".
وشدد على تضامن العراق مع الشعب السوري للخروج من هذه المأساة، ولذلك، تسعى بغداد إلى التفاعل مع الآخرين لخلق حالة من الاستقرار في سورية.
وتتوالى تداعيات الهجوم الإيراني على عاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، حيث استدعى العراق سفيره لدى إيران، الثلاثاء "للتشاور"، بعد الضربات الصاروخية التي شنتها طهران الثلاثاء.
وأكدت الخارجية العراقية، في بيان أنها "استدعت سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الذي وصل أربيل على رأس وفد أمني رفيع من بغداد، أن ادعاءات استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة.
وقال الأعرجي، في تدوينة على منصة إكس: "اطلعنا ميدانياً وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدَف ليلة أمس في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقرّ للموساد لا أساس لها من الصحة".
وأضاف "نواصل الاجتماعات مع الأجهزة الأمنية في الإقليم، وسنرفع التقرير للقائد العام".
وفي وقت سابق، استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرض له عدد من المناطق في أربيل.