العراق يتهم النظام السوري بحبس المياه من خلال إيقاف تدفق مياه نهر الفرات
اتهم وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، النظام السوري بعرقلة تدفق مياه نهر الفرات من سوريا باتجاه العراق، من أجل ملئ سد الطبقة الواقع بمناطق سيطرة قسد في الرقة.
وأضاف في مؤتمر صحفي : "حالياً الجارة سورية حبست المياه علينا في سد الطبقة، لأن السد انخفض منسوبه وباشروا بملئه".
وأضاف: "أرسلنا رسائل إلى وزارة الخارجية التي تكتب عبر القنوات الدبلوماسية، واتصلنا هاتفياً مع بعض المسؤولين في وزارة الري السورية، وقلنا لهم إن هذه ظاهرة غريبة لأن سوريا لا تحبس المياه عنا، ونتوقع أن يكون هناك رد فعل".
وكشف ذياب عن أنه يعتزم لقاء المسؤولين السوريين لبحث هذه النقطة، لافتاً إلى أن ملف المياه في كل دول الجوار هو بيد أعلى مستوى في الدولة، بدءاً من تركيا وإيران وسوريا.
ولفت إلى أن تركيا أيضاً لم تلتزم خلال السنوات الماضي بالاتفاق الذي ينص على ضرورة تمرير ما لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية من مياه نهر الفرات إلى سوريا، ومن هذه الكمية يجب أن يصل العراق 290 متراً مكعباً، لكن ما يصل هو 180 متراً مكعباً.
وخلال وقت سابق، أشارت مصادر من وزارة الموارد المائية إلى أن "الوزارة تخشى حدوث أزمة جفاف جديدة خلال فصل الصيف المقبل، لا سيما مع تفاقم تأثيرات التغير المناخي في مناطق متفرقة من البلاد، وتحديداً محافظات ديالى والمثنى وذي قار والبصرة"، موضحة أن "تركيا متعاونة أكثر من إيران، لكن الملفات السياسية والأمنية المرتبطة بالعراق، مثل وجود مسلحي العمال الكردستاني أدت إلى تقليل التدفق المائي إلى العراق".
وأكملت أن "العراق قد يواجه موجة جفاف خطيرة في المستقبل، وقد تبدأ مظاهر هذه الموجة مع بداية فصل الصيف المقبل، خصوصاً أن التغيرات المناخية باتت أشد وأقسى على العراقيين"، معتبرة أن "العراق لا يملك أي خريطة عمل سوى مطالبة الدول المجاورة بالتشارك في الضرر والخسائر، ومنح العراق كميات كافية من المياه، مع العلم أن هذه لوحدها لا تعالج الأزمة".
