العراق.. حفل زفاف يتحول إلى كارثة ضحيتها أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً
قضى وأُصيب أكثر من 250 شخصاً إثر اندلاع حريق في قاعة أفراح مساء أمس الثلاثاء، في محافظة نينوى شمالي العراق، وذلك أثناء تجمُّع المئات فيها للمشاركة بحفل زفاف.
وقالت مصادر إعلام عراقية: إن حريقاً اندلع في قاعة مناسبات كبيرة في ضاحية الحمدانية بعد مشاعل وألعاب نارية بينما كان العريس والعروس يرقصان.
وبحسب التسجيلات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فإن النار الناتجة عن تلك الألعاب اصطدمت بالزخارف الموجودة في السقف والتي يبدو أنها مصنوعة من الخشب أو البلاستيك أو الفلين، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بشكل مباشر وامتدادها نحو باقي أجزاء الصالة.
كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن المبنى مصنوع من مواد بناء شديدة الاشتعال، ما ساهم في انهياره السريع.
وأكد نائب محافظ نينوى حسن العلاق أن حصيلة القتلى الموثقة بلغت 113 شخصاً، كما أن عدد الإصابات تجاوز 150 شخصاً.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان في الموقع قولهم إن الحريق أدى إلى مقتل عائلات بأكملها بما في ذلك عدد كبير من الأطفال.
وأشار ناجون إلى أن الفوضى الكبيرة والتدافع الذي جرى بعد الحادثة إضافة إلى سرعة انتشار النيران أدت إلى هذه الحصيلة المرتفعة من الضحايا.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إنها أصدرت أربع مذكرات توقيف بحق أصحاب قاعة الأفراح، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، كما دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى إجراء تحقيق فوري في الحادثة.
وقال رشيد في تدوينة له على منصة "إكس": "ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة، وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين".
كما شدد الرئيس العراقي على ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ إجراءات السلامة كافة لمنع تكرار حوادث مشابهة.
تجدر الإشارة إلى أن نائب رئيس مديرية صحة نينوى أحمد الدوبرداني أكد في تصريح صحافي أن العريس والعروس لقيا مصرعهما جراء هذا الحريق.