الصفدي يبحث مع نظيره البريطاني المبادرة الأردنية للحل في سورية
أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مباحثات مع نظيره البريطاني جيمس كليفيرلي، يوم أمس السبت، تناولت عدداً من الملفات من بينها القضية السورية.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أن الوزيرين بحثا عدداً من التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، و"المبادرة الأردنية المُستهدِفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية عبر انخراط عربي- سوري مباشر، ووفق منهجية خُطوة مقابل خُطوة".
وأواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف وزير الخارجية الأردني أن بلاده تحشد الدعم الإقليمي والدولي، من أجل مبادرة لإيجاد حل في سورية، بقيادة دول عربية.
وقال الصفدي في حديث لصحيفة ”ذا ناشيونال”: إن الأردن يدعو إلى ”دور عربي جماعي لإنهاء تلك الأزمة بالتنسيق مع أصدقائنا وشركائنا”.
وأضاف: ”على العرب اتباع نهج تدريجي وقيادة حل الصراع السوري، وأن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”.
https://nedaa-post.com/?p=46619
وعن هذه المبادرة، أوضح الصفدي أنها ستكون بقيادة عربية وستشمل السعودية ودولاً أخرى، وستستند إلى قرارَي الأمم المتحدة 2254 و2642، اللذين يضعان خارطة طريق لتسوية تفاوُضية بالإضافة إلى تصاريح مراقبة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى سورية.
ولدى سؤاله عن تأثير العقوبات الأمريكية وآراء واشنطن بشأن عملية سياسية في سورية يقودها العرب، بدا الصفدي متفائلاً بحذر بإمكانية التغلب على مثل هذه العقبات.
وأجاب: ”أستطيع أن أقول بأمان إن الجميع يريد أن يرى نهاية لهذه الأزمة، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء هذه الأزمة”.
وفي هذا السياق، رأى مركز جسور للدراسات في قراءة تحليلية نشرها في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن هناك عدة عوامل رئيسية تدفع الأردن لطرح مبادرة الحل الجديدة في سورية، كإعادة ترتيب روسيا لأولويات السياسة الخارجية نتيجة الصراع في أوكرانيا، وتوجُّه تركيا الجديد إزاء العلاقة مع النظام السوري، إضافة إلى المظاهرات التي اندلعت في إيران وتجعلها أكثر انشغالاً بواقعها الداخلي
ومن بين تلك العوامل قضية غاز شرق المتوسط، والانتهاء من أي عقبات أو عراقيل لاكتشاف الغاز من قِبل إسرائيل، وقضية العمق العربي، وقضية المخدرات والأسلحة التي تدخل إلى الأردن عن طريق سورية، وفقاً للمركز.
ويرى المركز أن مبادرة الأردن "تبدو كمحاولة للحفاظ على الحضور كفاعل إقليمي ودولي من خلال عدم استعداء النظام وإبقائه قريباً منه للتأثير على سياساته الأمنية، استعداداً لأي تدخُّل أو تأثير في المستقبل وَفْق ما تفرضه الظروف".
وعن فرص نجاح هذه المبادرة، يعتقد المركز أنه "من غير المتوقَّع أن يحصل أي اختراق نوعي في المبادرة الجديدة باستثناء إظهار قدرة واستعداد الأردن مجدداً لأداء دور الوسيط في النزاع السوري".
https://nedaa-post.com/?p=64422