الصفدي يؤكد أن العملية السياسية في سورية مضنية ومعقدة للغاية
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: إن مقاربة خُطوة بخُطوة لإيجاد حل في سورية، ستكون عملية "مضنية ومعقدة"، لكنها في المقياس الدبلوماسي الأردني تبدو "العملية الوحيدة المتاحة".
وأشار الصفدي في "لقاء غير رسمي" مع إعلاميين وباحثين، إلى أن وجود قضايا "إشكالية جداً" مثل فتح الحدود والمعابر المغلقة بين سورية والأردن وتركيا ولبنان، والأهم ملف اللاجئين وعودتهم إلى وطنهم بالتدريج، ولو "ببطء زاحف"، وفق ما نقلت صحيفة "القدس العربي".
الأردن يكشف عن رؤيته للحل السياسي
بدوره، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن رؤية بلاده للحل في سورية.
وقال الصفدي: إن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم "في أسرع وقت ممكن تمثل السبيل الوحيد لحل الأزمة بشكل جذري".
ولفت الصفدي إلى أن الأردن "تجاوز طاقاته الاستيعابية في استضافة اللاجئين الذين يجب أن تكثف الجهود لتأهيل البنية التحتية في سورية لتسهيل عودتهم الطوعية إليها".
وأشار إلى أن "تلبية احتياجات اللاجئين مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها".
وشدد الوزير الأردني على "استحالة استمرار التعايش مع منهجية إدارة الأزمة في مقاربة الأوضاع في سورية، وضرورة التحرك العملي لحلها".
وأطلع الصفدي، غوتيريش على تفاصيل "الجهد العربي الذي تَمأسَسَ بعد اجتماعَيْ جدة وعمان للقيام بدور رئيسي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية وفق مبدأ الخُطوة مقابل الخُطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254".
وأكد الوزير الأردني على "استحالة استمرار التعايش مع منهجية إدارة الأزمة في مقاربة الأوضاع في سورية، وضرورة التحرك العملي لحلها".
الأردن يدعو الأمم المتحدة للتعاون بخصوص سورية
ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، "الأمم المتحدة ومنظماتها إلى التعاون مع اللجنة العربية للاتصال مع سورية، التي شكلتها الجامعة العربية.
https://nedaa-post.com/?p=72696
وبحسب الصفدي فإن الهدف من التعاون المساهمة في جهود حل الأزمة السورية، وإنهاء ما سببته من دمار ومعاناة للشعب السوري وتحديات إقليمية ودولية".
جاء ذلك خلال اجتماع الصفدي في عمان، مع وكيل الأمين للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون.
وقالت الخارجية الأردنية في بيان: إن الصفدي أطلع المسؤولين الأمميين على تفاصيل اجتماع عمان الذي "قدم خارطة طريق للتدرج نحو حل سياسي للأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية".
وأوضح الصفدي أن "حل أزمة اللجوء يكون بتوفير البيئة اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لمساعدة اللاجئين الذين يختارون العودة، لضمان أمنهم وسلامتهم وتوفير متطلبات العيش الكريم".
واتفق المجتمعون على مواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل توفير الظروف اللازمة للعودة الطوعية، ومساعدة من يختار العودة منهم، وتوفير الدعم الكافي لهم وللدول المستضيفة.
توافُق على حل الأزمة السورية
وقال الصفدي، خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي عُقدت قبل أيام في مدينة جدة السعودية: إنها شهدت "توافقاً على المضيّ قُدُماً في جهود حل الأزمة السورية.
ونقلت قناة "الشرق" عن الصفدي قوله: إنه "سنعمل كذلك بشكل مكثف لإنهاء قضايا الإرهاب وقضايا المخدرات تحديداً، التي تشكل للأردن وللمنطقة خطراً كبيراً في ضوء ضخامة عمليات التهريب وآثارها الكارثية على شبابنا".
وأشار الصفدي في حديثه إلى أن: "التوافق الذي تم خلال اجتماع وزراء الخارجية أكد على التعاون في هذا الموضوع، ونحن نتطلع إلى ذلك".
