الصرخة الأولى.. ذكرى انطلاق الثورة السورية في عامها الثاني عشر
الصرخة الأولى.. ذكرى انطلاق الثورة السورية في عامها الثاني عشر
نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
لا فَرْق عندي بين حمص ودرعا، بين حلب وبانياس بين مليونية حماة واعتصام دير الزور، لا يهمني 15 أم 18 آذار، المهم لديَّ أن الصرخة الأولى قد انطلقت مُعلِنةً بين حروفها ولادة فجر الحرية.
مشوار كانت بدايته بحراك سلمي تصدح به حناجر المتظاهرين المطالبين بالتغيير المطالبين بإنهاء نظام الاستبداد للوصول إلى بلد يحكمه العدل والمساواة بين جميع أطياف المجتمع السوري.
12 عاماً انقضت على انطلاقتها وكأنها زهره نعتني بها يوماً بعد يوم، نعتني بكافة تفاصيلها، نفرح ببراعمها ونفخر بجذورها التي ترسخت في الأرض عميقاً لدرجة بات من الصعب جداً اقتلاعها برياح القبضة الأمنية.
محطات متعددة مررنا بها خلال الأعوام الماضية فقدنا فيها أعزاء كثراً، فما بين الفرح بنشوة الانتصار وبين الحزن على تراجُعات هنا وهناك تمضي بنا الأيام ونحن متمسكون بمبادئ ثورة الحرية والكرامة.
ولأن الثورة فكرة.. والفكرة لا تموت نجدّد من كافة أصقاع الأرض ممن هُجّروا قسراً وغُيّبوا في متاهات السجون، وممن آثَرُوا البقاء في أرضهم عهد الثورة بذكرى انطلاقتها الثانية عشرة حتى بلوغ النصر والوصول إلى الأمل المنشود برؤية سورية الكرامة والحرية.