السويداء تتظاهر ضد الأسد لليوم الخامس.. ومكونات جديدة تنضم للحراك

السويداء تتظاهر ضد الأسد لليوم الخامس.. ومكونات جديدة تنضم للحراك

خرج المئات من أهالي محافظة السويداء بمظاهرات مناهضة للنظام السوري لليوم الخامس على التوالي.

وبثت صفحات محلية تسجيلات مرئية وصوراً تظهر تجمع مئات المدنيين في ساحة السير (الكرامة) وسط مدينة السويداء.

وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد عن السلطة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.

https://twitter.com/suwayda24/status/1694623163374530564?t=6oEcoYY3w3GUW_LXAlKHHQ&s=19

كما ردَّد المتظاهرون شعارات تحيِّي المدن السورية الثائرة ضد النظام، وتؤكد استمرار الحراك حتى تحقيق جميع مطالبهم.

وشهد حراك اليوم انضمام عشائر البدو، كما شارك فيه عدد من رجال الدين من طائفة الموحدين الدروز.

كما شهدت عدة مدن وبلدات في ريف السويداء إضراباً عاماً وإغلاقاً للطرقات الرئيسية بالإطارات المشتعلة.

https://twitter.com/suwayda24/status/1694296640625029462?t=NEwxjYTWEeH3pU1c1vMy2w&s=19

وتشهد محافظة السويداء منذ خمسة أيام مظاهرات شعبية تطالب بإسقاط النظام السوري، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، وتندد بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

تأثير مظاهرات السويداء على النظام السوري

نشر مركز جسور للدراسات تقريراً يوم أمس الأربعاء تحدث فيه تداعيات الحراك الشعبي الذي تشهده محافظة السويداء ضد النظام السوري سياسياً وعسكرياً واجتماعياً.

وأكد المركز أن هذه المظاهرات تشكل أزمة كبيرة بالنسبة للنظام، وليس مجرد تحدٍّ أمني.

وأوضح بالقول: إن هذه الاحتجاجات هي “الأوسع نطاقاً والأعلى صوتاً، وتتزامن مع استياء شعبي في الساحل السوري، واستمرار انهيار الليرة”.

https://twitter.com/jusoorstudies/status/1694367162444427571?t=qUKAORXfWVyiM2sZge3www&s=19

كما تتزامن مع غياب بوادر الحل من الخارج، وتراجُع آمال النظام في الحصول على تمويل عربي، واحتمال توقف مشاريع التعافي المبكر؛ بسبب عدم الاتفاق على تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية.

أوضح التقرير أن استمرار الاحتجاجات وتوسُّعها أكثر في المحافظة سيؤثر على النظام سياسياً واجتماعياً وعسكرياً.

وأول تلك التداعيات هو “استمرار تآكُل دعاية النظام في حماية الأقليات وحرمانه من استخدامها في سياقات داخلية وخارجية.

وأما التأثير الثاني فهو إعادة الدول العربية التي بدأت التطبيع مع النظام إلى المربع الأول قبل بدء المسار.

وبحسب المركز فإن احتجاجات السويداء تُظهر أن الاستقرار فيها وهمي ومبني على استخدام القوة، وهذا ينطبق على بقية مناطق سيطرة النظام.

ويتمثل التأثير الثالث بتشجيع السكان في مناطق سيطرة النظام على الالتحاق بموجة الاحتجاجات، خاصة المحافظات الهشة أمنياً مثل درعا وريف دمشق وريف حمص الشمالي.

كما أن هذه الاحتجاجات من الممكن أن تؤدي إلى توسيع الاستياء الشعبي في الساحل وتحويله إلى مظاهر احتجاج عبر الإضراب أو العصيان والاعتصام، خصوصاً مع عدم قدرة النظام على تجاوز الأزمة الاقتصادية والسياسية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد