السعودية تلتقي مع النظام السوري في العراق "تحت سقف خامنئي

السعودية تلتقي مع النظام السوري في العراق "تحت سقف خامنئي

التقى سفيرُ السعودية في العراق عبد العزيز الشمري، سفيرَ النظام السوري صطام جدعان الدنداح، يوم أمس الأربعاء، وذلك خلال مأدبة إفطار أقامتها السفارة الإيرانية في بغداد.

وأقام السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق مأدبة إفطار، جمعت عدداً من سفراء الدول العربية، من بينهم السعودية والأردن والكويت ولبنان وأفغانستان وموريتانيا وفلسطين، ودول أخرى.

وأظهرت صور تم تداولها عقب المأدبة، جلوس سفير النظام السوري إلى جانب السفير السعودي على أريكة واحدة، وبجانبهما السفير الإيراني الذي يجلس تحت صورة المرشد الأعلى علي خامنئي.

https://twitter.com/Hanan3Abdulatif/status/1641151071367069720?t=nhZowvAb-xUm8g-aFNIvwA&s=19

وفي العاشر من آذار/ مارس الجاري أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك بعد مباحثات برعاية صينية في بكين.

https://twitter.com/KSAMOFA/status/1634292459344625674?t=NQqbt-6XZEw8JytkN5H11Q&s=35

كما أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مباحثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، عَبْر الهاتف في 27 من الشهر الجاري، تناولت آخِر تطوُّرات الاتفاق الثنائي، وعقد اجتماع ثنائي بينهما خلال شهر رمضان.

السعودية والنظام السوري

في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أكدت وكالة “رويترز” أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح السفارات، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية ونظام الأسد اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، ”في خطوة من شأنها أن تمثل قفزة إلى الأمام في عودة النظام إلى الحظيرة العربية”.

وقال مصدر إقليمي موالٍ للنظام السوري: إن الاتصالات بين الرياض والنظام اكتسبت زخماً بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لبشار الأسد.

وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض والنظام أهم تطوُّر حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الثورة في سورية في عام 2011.

وقال مصدر إقليمي ثانٍ متحالف مع النظام لـ”رويترز”: إن الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”، في النصف الثاني من نيسان/ إبريل.

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.

ويشير الاختراق المفاجئ في علاقات السعودية ونظام الأسد، إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين طهران والرياض في أزمات أخرى في المنطقة، حيث أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك في سورية.

الكبتاغون حاضر في مفاوضات السعودية والنظام السوري 

وأكدت صحيفة ”عكاظ” السعودية، أن رئيس ”مكتب الأمن الوطني” التابع للنظام السوري اللواء علي مملوك، ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا، زارا الرياض مطلع الأسبوع الماضي، وأجريا محادثات مع مسؤولين سعوديين حول العودة التدريجية للعلاقات بين الجانبين.

وبحسب الصحيفة فإن الجانب السعودي طلب من النظام السوري إجراء ”حزمة من الإصلاحات على مستوى الوضع الداخلي والعلاقة مع المعارضة السورية”، والتعهد بألَّا تكون سورية مصدراً لتصدير الكبتاغون إلى الأردن ودول الخليج.

وزعمت الصحيفة أن النظام السوري بدأ على أرض الواقع ملاحقة خلايا تعمل في مجال صناعة وتصدير الكبتاغون إلى الأردن، وأحبط عدة عمليات تهريب في بادرة حسن نية لتحسُّن العلاقات مع الرياض.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1613249651548774438?t=dhmb-bh2U23W5VSfNTffmw&s=19

كما ذكرت أن القنصلية السعودية في دمشق بدأت أعمال ترميم مقرها الكائن في مزة فيلات شرقية، وذلك في الوقت الذي تتحدث ‏مصادر دبلوماسية عن احتمالات إعادة فتح القنصليتين في دمشق والرياض قريباً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد