الدول الغربية تجدد رفضها للتطبيع مع النظام السوري ورفع العقوبات عنه
أكد المبعوثون الدوليون إلى سورية، رفض بلادهم التطبيع مع النظام السوري، أو رفع العقوبات عنه، أو المشاركة في عملية إعادة الإعمار، قبل تطبيق الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع دعت إليه هيئة التفاوض السورية في جنيف، ضم رئاسة وأعضاء الهيئة، والمبعوثين والممثلين الدوليين إلى سورية وعدد من الدبلوماسيين العرب والأوروبيين.
وأكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سورية وبلاد الشام إيثان غولدريتش، "إرادة الولايات المتحدة للعمل المشترك مع المعارضة السورية والاستمرار في كل الجهود الممكنة للمضي قدماً في العملية السياسية وفق القرارات الأممية".
وشدد غولدريتش على أن الولايات المتحدة مستمرة في فرض المزيد من العقوبات على النظام السوري، ودعم المعارضة السورية، ورفضها بشكل كلّي التطبيع مع النظام.
من جانبه، أكد رئيس قسم الشرق الأوسط في هيئة العمل الخارجية الأوربية أليسيو كابيلالني، أن الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 هو الحل الوحيد للقضية السورية.
وأشار كابيلالني إلى أنه لا يوجد شروط آمنة للعودة الآمنة إلى سورية، وأن المطلوب من النظام العمل على تحقيق الشروط الآمنة لعودة اللاجئين، مشدداً على أن أوروبا "لديها خطوط حمراء فيما يتعلق بالتعافي المبكر".
بدوره، أشار المبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفان شنيك، إلى أن ألمانيا ستكون حذرة للغاية للتحكم بالمساعدات في حال قدمت دعماً لصندوق التعافي المبكر.
من جانبها، شددت المسؤولة في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية سارة تيمسيس، على أهمية أن تمضي العملية السورية التي يقودها السوريون وفق القرارات الدولية وخاصة 2254.
وقالت إن بريطانيا "تدرك حجم التحديات والعقبات، والتعامل الوحشي الذي يتعامل به النظام السوري مع الشعب"، مضيفة: "يجب أن تكون المعارضة السورية مشمولة في أي حل سياسي مهما كان، ولا يمكن أن تسمح بريطانيا بعودة اللاجئين دون أن يكون هناك بيئة آمنة وسليمة، والصورة الآن لا تزال سيئة في هذا الصدد".
كذلك أكدت المسؤولة في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية آنا بورت، على دعم باريس لمساعي المبعوث الأممي إلى سورية، مجددة موقف بلادها من وحدانية الحل السياسي وفق القرارات الدولية، وضرورة حماية اللاجئين لحين تحقق شروط العودة الآمنة والسليمة، مضيفة: "من دون حل سياسي لن يعود اللاجئون السوريون".