الدفاع المدني يحذر من اقتراب توقف دخول المساعدات إلى شمال سوريا
حذر "الدفاع المدني السوري" من اقتراب توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا. من معبري "باب السلامة" و"الراعي" الحدوديين مع تركيا.
وقال الفريق في بيان إن اقتراب توقف دخول المساعدات يأتي تزامناً مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة مع بداية فصل الشتاء، واستمرار التصعيد العسكري.
وأشار الفريق إلى أن السوريين باتوا يدفعون دوماً ثمن "تسييس" الملف الإنساني الخاص بالمساعدات. بعد أن انتقلت آلية عبورها من "الابتزاز" الروسي في مجلس الأمن إلى "ابتزاز" حكومة دمشق "التي تقتل السوريين وتدمر سبل عيش المجتمعات".
وأكد البيان على قانونية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا. دون الحاجة لإذن من مجلس الأمن أو موافقة النظام السوري
وطالب البيان بالعمل على إيجاد آليات جديدة "تضمن استدامة العمليات الإنسانية وانطلاقها من مصلحة المجتمعات المتضررة واحترام كرامتهم. بما يحقق وصول السكان إلى هذه المساعدات بدون شروط".
كما لفت إلى أهمية التخطيط بعيد المدى للبرامج الإنسانية التي تعطي الأولوية للاستجابة لحاجات المجتمعات المتضررة.
بدوره، كشف فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان أن أكثر من 94% من العائلات والنازحين في مناطق ومخيمات شمال غربي سورية. عاجزة عن تأمين مواد التدفئة لفصل الشتاء القادم.
وأضاف البيان أن أسعار مواد التدفئة ارتفعت خلال موسم الشتاء الحالي 120% مقارنة بالعام الماضي. بينما لا يتجاوز دخل 83% من العائلات 50 دولاراً شهرياً. ما يعني أن الحصول على مواد التدفئة "أمر صعب المنال".
ولفت الفريق إلى أن 67% من عائلات شمال غربي سورية، تسعى إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية، خاصة الغذاء، في "محاولة يائسة" للحصول على التدفئة خلال موسم الشتاء.
وأشار إلى أن 79% من العائلات النازحة، خاصة داخل المخيمات، لم تحصل على مساعدات التدفئة خلال موسم الشتاء الماضي. الذي شهد وفيات بسبب انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى الحرائق والأضرار في المخيمات نتيجة استخدام مواد غير صالحة للتدفئة.
وطالب البيان، المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بتجهيز مشاريع الشتاء، وتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليونَيْ مدني في المخيمات.
