الخارجية البريطانية: لا سلام بلا مساءلة في سورية
نداء بوست- متابعات
أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنه "لن يكون هناك سلام في سورية من دون مساءلة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الشؤون الخارجية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، اللورد طارق أحمد، خلال حدث استضافة مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية في الخارجية البريطانية، بالتعاون مع فرقة العمل للطوارئ السورية، بشأن المساءلة في سورية، حضره الشاهدان السوريان المعروفان باسم "حفار القبور" و"سائق الجرافة".
وقال اللورد أحمد: إن "الشعب السوري عانى معاناة لا يمكن تصورها، وبينما تسعى تجارة الدعاية في دمشق وموسكو وطهران إلى إعادة كتابة التاريخ، فإن الأدلة التي يمكننا رؤيتها وسماعها تؤكد أن المسؤولية عن الانتهاكات في سورية تقع على نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران".
وأوضح اللورد أحمد أن بلاده "وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الصراع، وتواصل العمل مع شركائها والأمم المتحدة لدفع عملية سياسية شاملة وإنهاء الصراع".
وشدد على أن "الشعب السوري في صميم جهود العدالة والمساءلة، وسيكون لصوته دائماً مكان في توجيه سياسة المملكة المتحدة".
العقوبات على النظام السوري باقية
ولفت إلى أن المملكة المتحدة تؤيد إنشاء آلية جديدة للأمم المتحدة للتركيز على المفقودين، مضيفاً أنها "تُبقي على نظام عقوبات قوي، على المسؤولين عن الفظائع ضد الشعب السوري".
وذكر أن المملكة المتحدة "تعمل على فضح الطريقة الخبيثة التي يعمل بها النظام السوري على زعزعة استقرار المنطقة"، مؤكداً أن النظام السوري "يثري نفسه وآلته الحربية من خلال تجارة المخدرات في حين يتضور الشعب السوري جوعاً".
وقال اللورد أحمد: إنه "في الوقت الحالي، قد يعيد بعض أقرب شركائنا النظر في علاقاتهم مع النظام السوري"، مضيفاً أن "الحوار مع نظام الأسد يتسارع، ونحن جميعاً على علم بالمناقشات الجارية حول دور سورية في المنطقة".
وأوضح: "نحن نتفهم رغبة شركائنا في السلام، لكن أؤكد أن موقف المملكة المتحدة من عدم التطبيع مع النظام السوري لم يتغير".
وقال اللورد أحمد "يسترشد موقف المملكة المتحدة بقيمها، ولكن أيضاً بالأدلة المستمدة من سياقات أخرى حول كيفية إنهاء النزاعات بشكل مستدام"، موضحاً أن "أفضل طريقة لتحقيق سلام دائم في سورية هي من خلال الضغط الجماعي، مع مطالب واضحة للنظام، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وشروط عودة آمنة للاجئين، وفتح فضاء سياسي آمن يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة".
https://nedaa-post.com/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%aa%d9%85%d8%b3%d9%8f%d9%91%d9%83%d9%87%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-2254-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d8%af-%d8%b1%d9%81%d8%b6%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a/
موقف الولايات المتحدة
وتعارض الولايات المتحدة أيضاً مسارات التطبيع المكثفة مع نظام الأسد التي شهدت تسارُعاً مؤخراً من قِبل بعض الدول التي تبدلت مواقفها حيال القضية السورية لكن تقول بعض المصادر: إن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لم تتخذ خطوات حقيقية لممارسة ضغوط على الدول التي تمضي في مسار التطبيع مع النظام السوري، ووصفها البعض بأنها ضوء أخضر للموافقة والثناء على خُطُوات التطبيع.