الخارجية الأمريكية تحسم موقفها بخصوص السماح بعمليات عسكرية تركية في سورية
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها لم تعطِ الضوء الأخضر ولا توفر إذناً للعمليات العسكرية التركية في سورية.
قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، خلال مؤتمر صحافي: إن الولايات المتحدة تواصل دعم الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي في سورية.
وأكد باتل على أهمية أن تحافظ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار وتحترمه، لتعزيز الاستقرار في سورية والعمل من أجل حل سياسي للصراع، مضيفاً: "موقفنا لم يتغير".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تشعر بالقلق إزاء العنف في شمال سورية، والتأثير المحتمل لهذا العنف على السكان المدنيين، إضافة إلى العمل الذي تم إنجازه حتى الآن لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم "داعش".
وأشار باتل إلى أن الولايات المتحدة تواصل السعي لضمان سلامة جنودها وقوات التحالف الدولي في سورية.
وأكدت مصادر، وجود "خلاف أساسي" بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في مناطق سيطرة قوات "قسد" الكردية شمال شرقي سورية.
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن المصادر (لم تسمها)، أن الخلاف "الفرنسي - الأمريكي" يتركز على "استنكاف" الولايات المتحدة عن التحرك بما فيه الكفاية لوقف الهجمات التركية على شمال شرقي سورية، وعدم السعي لإيجاد مساحة تفاوضية ما بين تركيا و"الإدارة الذاتية" الكردية.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب الفرنسي قلق من الأوضاع الأخيرة في شمال شرقي سورية، مع تصاعد عمليات القصف التي ينفذها الجيش التركي على مقاتلي ومواقع "قسد".
ولفتت إلى تخوف باريس من أن تؤدي تلك الهجمات إلى خروج الأوضاع عن السيطرة، "وهو ما قد يشكل خطراً شديداً على الأمن الوطني الفرنسي والأوروبي عموماً".
وتحدثت المصادر عن شكوك لدى الطرف الفرنسي بجدوى السياسة الأمريكية وقدرتها القائمة على خلق "توازن دائم" بين أنقرة و"قسد"، من خلال منع تركيا من شن "حرب برية شاملة" على مناطق شمال شرقي سورية، مقابل السماح لها بشن هجمات جوية.