الخارجية الأمريكية: الدول العربية محبطة من الأسد 

الخارجية الأمريكية: الدول العربية محبطة من الأسد 

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الدول العربية محبطة من النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، بسبب عدم تقديمه أي مقابل للتطبيع معه.

جاء ذلك خلال مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف، في جلسة حوارية في قمة الشرق الأوسط التي نظمتها مؤسسة المونيتور وموقع سيمافور الإخباري في نيويورك.

وقالت ليف إنه على الرغم من التطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية، إلا أنها "تسمع كثيراً من الإحباط من الشركاء العرب لأن الأسد لم يقدم لهم شيئاً".

وشددت ليف على أن التطبيع مع بشار الأسد لن يأتي بأي نوع من التغيير في سورية، كما أشارت إلى ضرورة محاسبة الأسد عن المختفين قسرياً في سجونه منذ عقد.

مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أكدت أن الولايات المتحدة في حوار منتظم مع الدول العربية الشريكة حول جهودها للحل في سورية، إلا أنها تختلف معها بشأن مقارباتها للحل.

كما لفتت ليف إلى أن النظام السوري مصدر لعدم الاستقرار في العالم، وذلك من خلال اتجاره بالمخدرات وتصديره لها إلى باقي الدول.

ويوم الاثنين الماضي، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية فإن بلينكن دعا الوزراء الخليجيين إلى مواصلة الضغط على نظام الأسد، لتحقيق تقدُّم ملموس ودائم نحو حل القضية السورية ومعالجة الاحتياجات الملحّة للشعب السوري.

خيبة أمل عربية من الأسد

حديث ليف يؤكده ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن نقض الأسد للعهود التي قدمها للدول العربية، وعدم تنفيذ الشروط التي تم بموجبها التطبيع معه وإعادته إلى الجامعة العربية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية قولها: إن النظام السوري لم يقدم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير “الممنوعات”، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار.

كما أنه لم يتجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سورية، وفقاً للمصادر.

وأيضاً لم يتعاون النظام السوري بخصوص موضوع عودة اللاجئين، وظل يرمي مسؤولية عدم استقباله للاجئين على عاتق المجتمع الدولي بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سورية.

تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري سبق أن أبدى على لسان كبار مسؤوليه بما في ذلك بشار الأسد عدم اهتمامه بتنفيذ المبادرة العربية، كما أنه لم يتوقف عن شحن المخدرات إلى الأردن والسعودية والإمارات وغيرها من الدول التي ساهمت بفك عزلته.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد