الحزب التقدُّمي الاشتراكي اللبناني يدعم مبادرة "وثيقة المناطق الثلاث" السورية
أعلن "الحزب التقدُّمي الاشتراكي" في لبنان، دعمه مبادرة "وثيقة المناطق الثلاث" في سورية. التي أطلقها أكاديميون ومثقفون وناشطون في السويداء ودرعا وريف حلب.
وأصدر الحزب بياناً قال فيه: إن الوثيقة ترمز إلى "تلاقٍ وطني سوري عابر للمناطق والطوائف. ومتمسك بوحدة الشعب السوري، ووحدة سورية. وبوحدة المطالب التي يناضل لأجلها الشعب السوري منذ عام 2011 بوجه الظلم والقتل والاعتقال والتعسف".
وأشار البيان أن ما أكدت عليه هذه الوثيقة "يعيد إلى الأذهان المبدأ التاريخي الذي رفعه المناضل الكبير سلطان باشا الأطرش. وهذا ما يعود ليتجلى اليوم بشكل جديد بالحراك الحاصل في السويداء ومناطق سورية مختلفة بعيداً عن التدخُّلات الخارجية".
وأعرب الحزب عن تطلُّعه إلى توسعة أكبر لهذه الوثيقة لتشمل كل مناطق سورية وأطياف شعبها. مجدِّداً ثقته بأن الشعب السوري "سوف ينتصر بالنهاية مهما اشتد الظلم وطال الزمن".
وأطلق أكاديميون ومثقفون وناشطون في السويداء ودرعا وريف حلب. "وثيقة المناطق الثلاث" بهدف "توحيد الخطاب الجماهيري الوطني" المناهِض للنظام السوري. ومنع الانجرار نحو "الانفصالية والتعصبية".
وتضمنت المبادرة، خمسة مرتكزات أساسية تدعو إلى "تأميم السياسة"، بهدف "عدم تسليم القرار العمومي السوري لأي قوة أجنبية. أو دولة أخرى، أو ميليشيا، أو جماعات حزبية، أو عصبية، وعدم مصادَرة قرار السوريين".
وأشار البيان إلى أن "الحياة، والحرية، والأمان، والكرامة، حقوق مصونة للسوريين كلهم، تقع في مركز تفكير السياسة السورية". مشيراً إلى أن الوثيقة "تناهض كل فعلٍ، أو خطابٍ يدعو إلى الكراهية. أو يُروّج للقبول بمصادرة الحريات والكرامة ومقايضتهما بالاستقرار".
وأكدت المبادرة على أن "الدولة الوطنية لجميع أبنائها، وليست دولة ملة. أو طائفة، أو جماعة عرقية، أو حزب، أو تيار سياسي".
وأعرب القائمون على المبادرة عن "رفض العصبيات والتحزُّبات على اختلافها. وتأكيد التنسيق والحوار والعمل المشترك بين جميع السوريين دون أي انتقاص من أحد"، مؤكدين أن "الثقة هي أداة تأسيس سياسية تُؤطِّر الاجتماعَ الوطنيَّ".