الحراك الشعبي المتجدد في سورية يجذب أنظار العالم.. ورسائل الدعم تتوالى
أعاد الحراك الشعبي الذي شهدته سورية مؤخراً، وتحديداً في محافظتَيْ درعا والسويداء، القضية السورية إلى الواجهة مجدداً، حيث تتوالى التعليقات الدولية عليه والمواقف الداعمة له.
وفي آخِر تعليق على الحراك الشعبي في سورية، أبدى رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، إعجابه بالحراك وأعرب عن دعمه.
وقال ويلسون في تغريدة: إن الاحتجاجات الأخيرة متعددة الأعراق والطوائف، أظهرت أن سورية ليس لها مستقبل ولن تستقر أبداً في ظل الأسد.
كما أعرب ويلسون عن تطلعه بأن يقوم الكونغرس قريباً بتمرير قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد، مشدداً على أهمية هذا القانون في دعم السوريين نحو الحرية.
https://twitter.com/RepJoeWilson/status/1694847668676161577?t=FkoiW3TL1yn0fjjmkS5RMA&s=19
كما أكد أن الشعب السوري يعانى مثل الشعب الأوكراني، من الجرائم والانتهاكات على أيدي القتلة بوتين والأسد.
وأيضاً حذر ويلسون من استمرار التطبيع مع الأسد، قائلاً: "من يسعى للتطبيع والتوصل إلى اتفاقات معه يتاجر بالموت نفسه".
ردود الفعل الدولية على تجدد الحراك الشعبي في سورية
حظي الحراك الشعبي الأخير بدعم من قبل الولايات المتحدة وألمانيا، حيث أكدت الدولتان أن عودة المظاهرات تؤكد أن سورية لن تستقر بوجود الأسد.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في كلمة أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي إن "درعا والسويداء شهدتَا مظاهرات سلمية حيث دعا السوريون إلى تغييرات سياسية"، وطالبت جميع الأطراف باحترام القرار 2254.
كما أكدت "هذه هي المناطق التي بدأت فيها الثورة، ومن الواضح أن المطالب السلمية لم يتم التجاوب لها".
وأشارت غرينفيلد إلى أنه "إلى أن تتحسن الظروف، لن تكون العودة الآمنة والكريمة للاجئين ممكنة، ولن يعود السوريون طالما أنهم يواجهون خطر التجنيد في قوات النظام، والاعتقال والتعذيب، والاختفاء القسري".
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1694996213479653571?t=KCrbjG0ao5kyn4QWmA_oLA&s=19
من جانبه، أشاد المبعوث الألماني إلى سورية ستيفن شنيك بشجاعة أهالي السويداء ودرعا المطالبين بالعدالة والحرية والمواطنة.
وأردف في تغريدة على "تويتر": "نقف مع المطالبين بالحوار السلمي وإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة".
كما أكد أن كل مواطن يستحق أن يكون له صوت والحق في العيش بكرامة، مطالباً النظام السوري بالامتناع عن ممارسة العنف ضد الاحتجاجات السلمية.
الجدير بالذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية خرجت عشرات المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد، وذلك في العديد من المناطق السورية شمالي وجنوبي البلاد.