الجيش الوطني السوري والأمم المتحدة يوقعان خطة عمل لمنع تجنيد الأطفال

الجيش الوطني السوري والأمم المتحدة يوقعان خطة عمل لمنع تجنيد الأطفال

أعلن مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراع المسلح والتابع للأمم المتحدة، توقيع خطة عمل مع الجيش الوطني السوري، لإنهاء ومنع تجنيد وفقاً لقرار مجلس الأمن 1539 الصادر عام 2004 والقرارات اللاحقة.

ووقع على خطة العمل وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة حسن الحمادة، وقائد أحرار الشام عامر الشيخ، ومحمد وليد دوارة ممثلاً عن جيش الإسلام، وفرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح نيابة عن الأمم المتحدة.

ومن خلال خطة العمل هذه، يلتزم الجيش الوطني السوري، بما في ذلك أحرار الشام وجيش الإسلام، والفصائل المتحالفة معهم، بإنهاء ومنع تجنيد واستخدام وقتل الأطفال وتشويههم، وإصدار أوامر قيادية في هذا الشأن.

كما تنص الخطة على تحديد الأطفال الموجودين حالياً في صفوف الفصائل وإطلاق سراحهم، ووضع تدابير وقائية وحمائية وتأديبية لتجنيد الأطفال واستخدامهم وقتلهم وتشويههم.

وتأتي خطة العمل في أعقاب إدراج الجيش الوطني السوري، (أحرار الشام وجيش الإسلام)، في تقرير الأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح لتجنيدهم واستخدامهم.

وستنطبق خطة العمل أيضاً على أي فصائل جديدة تنضم أو تنسحب من الجيش الوطني السوري والجماعات التابعة له بعد توقيعها.

ورحبت غامبا بالتزام الجيش الوطني السوري، بما في ذلك أحرار الشام وجيش الإسلام، والفصائل المتحالفة معهم بالتوقيع على خطة العمل هذه.

وقالت غامبا: "إن هذه خطوة مهمة نحو حماية أفضل لأطفال سورية، الذين ما زالوا يتحملون وطأة عواقب 13 عاماً من النزاع المسلح".

وأضافت: "في حين أن التوقيع على خطة العمل هذه يعد خطوة مشجعة نحو حماية الأطفال، فإن تنفيذها الكامل سيكون حاسماً لتحقيق نتائج ملموسة لحمايتهم".

وأثنت الممثلة الخاصة على عمل الشركاء في مجال حماية الطفل على أرض الواقع، مشيرة إلى أن السياق في سورية لا يزال أحد أسوأ الأوضاع في جدول أعمال الأطفال والنزاعات المسلحة مع عواقب مروعة على الأطفال.

وحثت غامبا جميع الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 لتحقيق السلام المستدام في البلاد، مضيفة: "يظل هذا هو أفضل طريق أكثر استدامة لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال".

ويأتي التوقيع على خطة العمل نتيجة سنوات من التعاون بين الأمم المتحدة والجيش الوطني السوري، بما في ذلك أحرار الشام وجيش الإسلام.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد