الجيش الإسرائيلي يوافق على خطط عملياتية لهجوم ضد حزب الله في لبنان
وافق الجيش الإسرائيلي على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، فيما يتواصل التصعيد منذ أكثر من ثمانية أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأصدر الجيش بياناً قال فيه إن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين "أجروا تقييماً مشتركاً للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان".
أضاف البيان "تم اتّخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان".
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شِبه يومي.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعدما توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق الثلاثاء بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة".
وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه "نحن قريبون جداً من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة".
بدوره، أكد المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين أن الولايات المتحدة تحاول تجنُّب حرب أكبر بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، وذلك في أعقاب تصاعُد إطلاق النار بين الطرفين على طول الحدود الجنوبية للبنان.
ويتبادل حزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار مع إسرائيل منذ ثمانية أشهر بالتوازي مع حرب غزة، وفي الأسبوع الماضي، أطلقت الميليشيا أكبر وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بَدْء التصعيد على مواقع عسكرية إسرائيلية، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد حتى الآن.
وقال هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه أُرسل إلى لبنان فور زيارة قصيرة إلى إسرائيل لأن الوضع "خطير".
وأضاف: "لقد شهدنا تصعيداً خلال الأسابيع القليلة الماضية، وما يريد الرئيس بايدن فعله هو تجنُّب المزيد من التصعيد إلى حرب أكبر".
وتبذل الولايات المتحدة وفرنسا جهوداً دبلوماسية لضمان إنهاء الأعمال العدائية على طول الحدود اللبنانية عن طريق التفاوض.
ويقول حزب الله إنه لن يوقف هجماته ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، سواء كان ذلك دبلوماسياً أم عسكرياً بطريقة أو بأخرى.