الجيش الأردني يسقط مسيرتين تحملان مخدرات على الحدود مع سورية
أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرتين مسيرتين تحملان كمية من المخدرات، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد اجتيازهما الحدود السورية باتجاه المملكة.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردنية في بيان: "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرتين مسيرتين بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وأكد المصدر أن الطائرتين اللتان تم إسقاطهما، كانتا محملتان بكمية من مادة الكرستال المخدرة، كما أشار إلى أنه تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
المصدر شدد على أن القوات الأردنية "ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
التطبيع مع الأسد يعود بنتائج عكسية على الأردن
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، تصاعُد تهريب المخدرات من سورية عقب التطبيع مع نظام الأسد.
جاء ذلك في كلمة خلال ندوة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) في نيويورك، يوم الأحد الماضي، تطرق خلالها الصفدي إلى الخطر المتزايد الذي تواجهه بلاده على الحدود مع سورية.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أن واحدة من كل ثلاث محاولات تهريب مخدرات من سورية تنجح، فيما يتم إفشال ثلثَيْ تلك العمليات.
كما أكد الصفدي أن عمليات التهريب زادت على أرض الواقع رغم الحوار الذي بدأته عمّان مع النظام السوري.
وأضاف: “الحكومة السورية (نظام الأسد) لا تتحكم حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرتها بالكامل”.
وأيضاً أشار إلى أنه أجرى حواراً صريحاً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد بخصوص تهريب المخدرات من سورية، وتم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل تشمل جهات استخبارية وإنفاذ القانون من كِلا الجانبين.
كما أكد الصفدي أنه تم الاتفاق على وضع مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد النظام السوري بالتعامل مع الأمر.
الصفدي استدرك بالقول: “لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه الكثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب”.
ويواجه الأردن منذ 5 سنوات محاولات شِبه يومية لتهريب المخدرات من سورية نحو أراضيه، وبدأ قبل أشهر محادثات مع النظام السوري، كما أنه سعى لعودته إلى الجامعة العربية أملاً في وقف تلك العمليات، إلا أن جهوده باءت بالفشل.