الجيش الأردني يُسقط مسيّرة محملة بالمخدرات قادمة من سورية

الجيش الأردني يُسقط مسيّرة محملة بالمخدرات قادمة من سورية

أسقط الجيش الأردني، ظهر اليوم الأربعاء، طائرة مسيرة محملة بالمخدرات قادمة من سورية، في حدث هو الثالث من نوعه خلال الشهر الجاري.

وقال الجيش الأردني في بيان: إن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة الحدود بطريقة غير مشروعة من سورية إلى الأردن".

وبحسب البيان فقد "جرى التعامل مع المسيرة وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".

كما أكد البيان أن القوات الأردنية و"في مختلف الظروف والمناسبات في أعلى درجات الكفاءة والجاهزية العملياتية".

كما شدد المصدر على أن القوات الأردنية "ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

ثالث محاولة خلال شهر

وأعلن الجيش الأردني في 16 من حزيران/ يونيو الجاري، إسقاط طائرة مسيّرة محملة بأسلحة قادمة من سورية.

كما سبق ذلك بثلاثة أيام إسقاط مسيرة داخل الأراضي الأردنية، تحمل 500 غرام من مادة الكريستال المخدرة.

الأردن ومخدرات الأسد

منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا جنوبي سورية منتصف عام 2018، يتعرض الأردن لمحاولات تهريب مخدرات شِبه يومية.

وتؤكد المملكة على لسان كبار المسؤولين، وقوف النظام السوري والميليشيات الإيرانية خلف تلك العمليات.

كما سعت الأردن إلى إيجاد حل لمشكلة الكبتاغون من خلال التواصل مع روسيا لإقناعها بالضغط على نظام الأسد، إلا أن جهودها باءت بالفشل.

وكذلك فتحت الأردن قنوات اتصال مباشرة مع النظام السوري، أملاً في إقناعه بالتوقف عن تهديد أمن المملكة بالمخدرات.

وفي ذلك الإطار استضافت عمّان في الأول من الشهر الماضي، اجتماعاً لوزراء خارجية السعودية ومصر والعراق والنظام السوري، لبحث إعادة الأخير إلى الجامعة العربية.

وبالفعل نجحت الأردن والسعودية في إعادة النظام السوري إلى الجامعة وإشراك بشار الأسد في القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة الشهر الماضي إلا أن تهريب المخدرات لم يتوقف.

الجدير بالذكر أن وكالة “رويترز” كشفت في وقت سابق أن السعودية أبدت استعدادها لتقديم 4 مليارات دولار للنظام السوري، مقابل التوقف عن شحن المخدرات إلى أراضيها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد