الجامعة العربية تنحاز للنظام السوري بشأن هجوم حمص وقصف إدلب
تبنّت الجامعة العربية رواية النظام السوري بخصوص الهجوم الذي تعرضت له الكلية الحربية في حمص، في وقت تجاهلت به القصف والتصعيد في إدلب وما تبع ذلك من مجازر.
وأصدرت الجامعة العربية بياناً أدانت فيه بشدة ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي المشين" الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، و"أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى".
كما أعربت الجامعة العربية عن تعازيها ومواساتها لأسر "الضحايا"، وأكدت على "ضرورة مواصلة كافة الجهود الهادفة إلى القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله".
هذا ولم يتطرق بيان الجامعة العربية إلى التصعيد الذي تتعرض له محافظة إدلب وريف حلب المتاخم لها، والهجمات الانتقامية ضد المدنيين منذ الهجوم على الكلية الحربية في حمص.
من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها جراء الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، وكذلك إزاء القصف الانتقامي لقوات النظام السوري على إدلب وحلب.
وبلغت حصيلة هجمات قوات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات شمال غربي سورية خلال يوم أمس الجمعة فقط 11 قتيلاً مدنياً من بينهم 3 أطفال وسيدة، بالإضافة إلى 81 مصاباً من بينهم 24 طفلاً و14 سيدة.
في حين استفاق سكان شمال غربي سورية صباح اليوم السبت، على مقتل 5 مدنيين من بينهم 4 أطفال، وإصابة 4 آخرين من بينهم طفلتان، جراء القصف المستمر على مدينة إدلب وريفها، الأمر الذي ينذر بسقوط مزيد من الضحايا.
الجدير بالذكر أن النظام السوري اتهم عقب الهجوم مباشرة الفصائل المعارضة بالوقوف خلفه رغم عدم قدرتها أو امتلاكها أسلحة متطورة تمكنها من ذلك، كما أنه بدأ على الفور حملة قصف مكثفة على الأحياء السكنية في إدلب وأريافها.