البرهان وحميدتي يوافقان على هدنة لمدة أسبوع

البرهان وحميدتي يوافقان على هدنة لمدة أسبوع

كشف وزارة خارجية جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ يوم الخميس المقبل الموافق 4 مايو.

كما قالت الخارجية في بيان: أن البرهان وحميدتي وافقا خلال اتصال هاتفي مع رئيس جنوب السودان سلفا كير على تسمية ممثليهما في محادثات سلام تُعقد في مكان من اختيارهما.

وكان وزير خارجية جنوب السودان دينق داو دينق أكد في وقت سابق لـ "العربية/الحدث"، أن جهود جوبا لا تزال جارية من أجل إقناع الطرفين بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

محادثات فنية وليست سياسية

يأتي ذلك، فيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت أسبوعها الثالث.

بينما من المرتقب أن تنطلق خلال الساعات المقبلة محادثات بين وفدين من الجيش والدعم السريع من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بحسب ما أكد المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، للعربية/الحدث في وقت سابق.

إلا أنه أوضح أن تلك المحادثات فنية وليست سياسية وهدفها الاتفاق بين الطرفين على هدنة دائمة.

فيما يتوقع أن تنطلق لاحقاً مساع من أجل دفع الجانبين لإجراء مفاوضات سياسية، على الرغم من أن كلا من الجيش وقوات الدعم السريع لم يبدِ علناً حتى اللحظة أية ليونة بشأن "المفاوضات السياسية"، بحسب ما تشي مواقفهما وتصريحاتهما.

بدوره، أكد المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر، أن الجثث في الخرطوم كثيرة ولا يمكن تغطيتها لأن مساحة العاصمة وعدد سكانها ضخم جداً يصل إلى 10 ملايين نسمة من المواطنين.

ونقلت قناة العربية عن أبو بكر قوله: إنه"نحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة من طرفي الصراع لحماية حركة متطوعينا من أجل إخلاء الجرحى ونقل الجثث في العاصمة خلال وقوع الاشتباكات".

وأضاف "نسقنا لتبادل الجثث بين الجيش والدعم السريع"، موضحاً أن الهلال جهة محايدة يتواصل مع طرفي الصراع لمساعدة المصابين والضحايا.

وقال أيضاً "نعاني من نقص حاد من المواد الطبية حتى في غرف الطوارئ"، مبيناً أن الهلال الأحمر ينسق إنسانياً مع طرفي الصراع خلال الأزمة.

وأكد أبو بكر أن الهلال الأحمر السوداني لم يستفد كثيراً من أي هدنة حتى الآن، مضيفاً "نأمل أن يتم التوافق على هدنة طويلة".

وبين أن الخطورة متفاوتة بين المناطق بحسب الاشتباكات والعمليات العسكرية بين الطرفين.

يذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل، جرى التوصل إلى عدة هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.

كم بلغ عدد ضحايا المعارك في السودان؟

أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 512 والإصابات 4193 حتى يوم أمس.

وقالت الوزارة: إن ولاية الخرطوم وحدها شهدت 169 حالة وفاة، و2403 إصابات خلال تلك الفترة.

وذكرت أنه تم التواصل مع قادة الطرفين للمطالبة بالابتعاد عن المستشفيات والمرافق الصحية وعدم اتخاذها نقاط ارتكاز، وذلك لتسهيل حركة الكوادر والأطباء وعمليات الإمداد.

وأشارت إلى أن الخدمات الصحية في البلاد "مستقرة نسبياً"، وأن بعض المستشفيات عادت للخدمة بعد توقف، مضيفةً أنه تم التنسيق للإمداد الدوائي ومكافحة الأمراض من منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات العاملة في البلاد.

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن 61% من المرافق الصحية في الخرطوم مغلقة، و16% فقط منها تعمل كالمعتاد، وتوقع المزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض في ضوء الأوضاع بالبلاد.

وأشار غيبريسوس إلى أن لدى منظمة الصحة العالمية مخزوناً من الأدوية الأساسية وأكياس الدم وإمدادات الجراحة في انتظار التسليم، "لكننا نحتاج إلى توفير الوصول الآمن للقيام بذلك".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد