الباحث فراس فحام لـ "نداء بوست": العقوبات الأمريكية الجديدة ستُحرج المطبعين مع الأسد
الباحث فراس فحام لـ "نداء بوست": العقوبات الأمريكية الجديدة ستُحرج المطبعين مع الأسد
قال الباحث فراس فحام: إن العقوبات الأمريكية الجديدة على متورطين بتجارة وتهريب الكبتاغون وداعمين لنظام الأسد من شأنها أن تدفع الدول التي تحاول التطبيع معه إلى التراجع عن ذلك، مستبعداً أن تكون العقوبات استجابة من قبل إدارة بايدن لضغوط الكونغرس لاستخدام قانون "قيصر".
مضيفاً لـ "نداء بوست" هناك توجه من إدارة بايدن ظهر قبل عدة أشهر بعد إقرار قانون الكبتاغون والإشارة بشكل مباشر إلى مسؤولية بشار الأسد عن تهريب الكبتاغون إلى دول الجوار، وبالتالي فإن تصنيف شخصيات من عائلة الأسد ومقرّبة من الفرقة الرابعة على قوائم العقوبات الأمريكية يعزّز هذه الجهود، ويؤكد على تورط النظام ومؤسساته العسكرية الرسمية ومكوناتها بمسألة تجارة وتهريب الكبتاغون، وسيؤدي إلى نتيجة مفادها أن هذا النظام مارق ومتورط بتجارة الكبتاغون مما سيضع الدول التي تسعى للتطبيع معه في موقف حرج، وسيكون هذا عائقاً أمام عملية تعويمه، كونه متهماً بانتهاكات واسعة على المستوى الإنساني وعلى مستوى الجرائم العابرة للحدود.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء، عقوبات جديدة على داعمين لنظام الأسد في إنتاج وتصدير الكبتاغون ومنهم أقرباء لرأس النظام بشار.
وشملت العقوبات كيانين و6 أشخاص بينهم لبنانيان، بحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية.
وقالت الوزارة في بيانها: أصبحت سورية رائدة عالمياً في إنتاج الكبتاغون الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان سنحاسب أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بإيرادات المخدرات غير المشروعة وغيرها من الوسائل المالية التي تمكّن النظام من القمع المستمر للشعب السوري".
الأشخاص المستهدفون بالعقوبات
"خالد قدور"، هو رجل أعمال سوري ومقرب من ماهر الأسد. تم تصنيف قدور أيضاً بموجب قانون قيصر لكونه شخصاً أجنبياً يقدم عن قصد دعماً مالياً أو مادياً أو تقنياً كبيراً، أو يشارك عن عمد في صفقة مهمة مع ماهر الأسد.
"سامر كمال الأسد"، هو ابن عم بشار الأسد ويشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة وبعض المنتسبين لحزب الله. في عام 2020، تم ضبط 84 مليون حبة كبتاغون منتجة في مصنع يملكه سامر في اللاذقية، تقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار في ميناء ساليرنو الإيطالي. وبحسب ما ورد، يمتلك سامر مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في منطقة القلمون بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.
"وسيم بديع الأسد"، وهو ابن عم آخر لبشار الأسد، دعم قوات النظام في أدوار مختلفة، لتشمل قيادة ميليشيا كتائب البعث، وهي وحدة شبه عسكرية تحت قيادة قوات الأسد. وقد دعا علناً إلى تشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام. كان وسيم شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، حيث دخل في شراكة مع موردين رفيعي المستوى لتهريب المواد المهربة والكبتاغون ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام.
"عماد أبو زريق": يقود الآن ميليشيا تابعة للمخابرات العسكرية السورية، لعب دوراً مهماً في تمكين إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوب سورية. يقود زريق ميليشيا تسيطر على معبر نصيب الحدودي المهم بين سورية والأردن.
كما تضمنت العقوبات حسن محمد دقو، الذي يحمل الجنسيتين السورية واللبنانية، ويلقب إعلامياً بـ"ملك الكبتاغون"، بالإضافة إلى اللبناني نوح زعيتر، وهما يرتبطان بعلاقات وثيقة مع ميليشيا "حزب الله".
كما شملت العقوبات شركتين لبنانيتين هما "حسن دقو للتجارة"، و"مؤسسة الإسراء للاستيراد والتصدير".