الاتحاد الأوروبي يُفنِّد ادعاءات الأسد.. العقوبات لا تشمل المساعدات
نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
فنّد الاتحاد الأوروبي الادعاءات والمعلومات المضللة التي ينشرها النظام السوري وداعموه التي تشير إلى أن العقوبات تمنع إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن العقوبات لا تشمل المساعدات الإنسانية.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية عبر "تويتر": إن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النظام السوري لا تؤثر على المساعدات الإنسانية، ولا تنطبق على توصيل المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات الأولية للاستجابة الأولى للزلزال.
وأضافت البعثة أنه "على مدى السنوات الـ 12 الماضية، كان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المانحين الرئيسيين للمساعدة الدولية المقدمة إلى الشعب السوري"، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي "لا يزال ملتزماً بمساعدة السوريين من خلال شركائه على الأرض، وتحديداً في هذا الوقت العصيب، وعلى الرغم من التحديات المتزايدة على جانبي الحدود".
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، برفع العقوبات وإرسال مساعدات للمتضررين، معتبراً أن "العقوبات ليست عذراً لعدم فعل ذلك".
وطالب المقداد الدول الأوروبية بإرسال مساعدات فورية مؤكداً على أن "المساعدات الآن من أوروبا ليست بحاجة إلى طلب وبيروقراطية، والمساعدات الإنسانية لا تخضع لعقوبات"، زاعماً أن العقوبات "تمنع عنا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".
كما أطلق مؤيدو النظام وداعموه حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين فيها برفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، والسماح بوصول المساعدات إلى سورية عبر النظام ومنه إلى شمالي سورية.
وناشد رئيس منظمة "الهلال الأحمر السوري"، خالد حبوباتي، "لرفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر"، في حين طالب مجلس كنائس الشرق الأوسط المجتمع الدولي بـ "برفع العقوبات فوراً عن النظام السوري، والسماح لجميع المواد بالوصول إليها من أجل ألا تتحول العقوبات إلى جريمة ضد الإنسانية".
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سورية إلى 2992 شخصاً، بينهم 1262 في مناطق سيطرة النظام في حلب وحماة واللاذقية وطرطوس، و1730 في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، فيما العدد مرشَّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
وفي شمال غربي سورية، تُواصل فِرَق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والإنقاذ، التي تواجه عقبات وصعوبات بالغة، تزامُناً مع شحّ الإمكانيات وعدم توافر الآليات والمعدات اللازمة للإنقاذ، وسط سُوء الأحوال الجوية وتساقُط الثلوج.